أكدت عائشة الشنا، الناشطة الحقوقية، ورئيسة جمعية التضامن النسوي، أنها غير مهتمة بنفي حماد القباج، الشيخ السلفي، كونها راعية للفساد والانحراف ولأبناء الحرام، الذين قدموا إلى الحياة بممارسات منافية مع الشريعة الإسلامية، وغير مهتمة بالأمر كليا. وأوضحت الشنا في اتصال مع "اليوم 24″، أنها سمعت بالقصة من خلال اتصال صديقاتها، من بينهم نجاة أنور، رئيسة جمعية "ما تقيش ولدي"، حيث أخبرتها بأنها تستعد رفقة فاعلات جمعويات لتنظيم وقفة احتجاجية ضد تصريحات القباج، غير أن الشنا رفضت ذلك. وكانت جمعية "ما تقيش ولدي"، أصدرت بيانا تعبر فيه عن رفضها اتهام الشنا، معتبرة أن ما زعمت أنها "تصريحات القباج إن كانت صحيحة، فهي تدل على أنها "دعوة جدية لمحاربة الأمهات العازبات وأبنائهن القاصرين، والاعتداء عليهن، وعليهم". وأشارت الشنا إلى أنها سبق لها أن تعرضت للهجوم أكثر من مرة، غير أنها دائما كانت تستحضر نصيحة صديقتها، ومستشارة الملك محمد السادس، الراحلة زليخة الناصري، التي قالت لها في عام 2000 خلال تعرضها لهجوم شرس، وكانت تفكر في التوقف عن العمل الجمعوي، "خدمي وما ديها في حتى حد". من جانبه، نفى حماد القباج صحة الاتهامات، التي وجهتها إليه إحدى الجمعيات الحقوقية، متهمة إياه بمهاجمته الشنا، المعروفة بنضالها، وقال، في اتصال مع موقع "اليوم 24′′، إن هذا الاتهام مجرد اختلاق كذب، وافتراء محض، ولا أساس له من الصحة، لأنني لم يسبق لي أن تحدث عن عائشة الشنا". وأضاف القباج "في تقديري عائشة الشنا إنسانة محترمة تقوم بعمل جليل، ونبيل، ولا يسعنا إلا أن نشكرها جميعا كمغاربة، ومثقفين بشكل خاص". وتابع القباج أن "الطريقة، التي يكذب بها هؤلاء مثيرة للدهشة، والإعجاب، فحتى من أراد أن يكذب من الأفضل أن يستند إلى أصل معين، كما هو الشأن بالنسبة إلى الذين اتهموني بمعاداة اليهود المغاربة، حيث استندوا إلى دعائي على الصهاينة لتسويغ كذبهم، أما من اتهموني بمهاجمة الشنا فليس لديهم ما يستندون إليه". وختم القباج تصريحه بقوله: "لم أذكر يوما عائشة الشنا في أي تجمع عمومي، أو مقال من مقالاتي، وعموما، فأنا أظن أن ما تقوم به عمل مأجور، ومشكور".