لا أحد يفهم في الجزائر لماذا ينوي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل. الرجل أصيب بجلطة ونقل إلى مستشفى بباريس وعاد منه على متن كرسي متحرك، وظهر في التلفزة هزيلا بسبب المرض، وغير قادر على التحرك، ومع ذلك يرغب في الترشح من جديد، في وقت طالبت فيه المعارضة الجزائرية بإعلان شغور منصب الرئيس من الآن بسبب عدم قدرة بوتفليقة على ممارسة مهامه. حميد برادة، الصحافي المعروف في مجلة جون أفريك الفرنسية، سأل عددا من الخبراء، الذين يعرفون شخصية بوتفليقة عن قرب، عن السر وراء هذه الرغبة الغريبة من الرئيس للترشح، فكان الرد هو أن «الرئيس الجزائري لا يريد أن يموت وهو خارج السلطة، إنما يريد أن يخلد نفسه كرئيس جزائري مات وهو رئيس». برادة قال ل«اليوم24» إن من يعرفون بوتفليقة يؤكدون أنه رجل «مهووس بشخصية الحسن الثاني، ولهذا يريد أن يموت مثله وهو في الحكم».