تضاربت الأنباء بشأن نجاح الإضراب، الذي خاضه، اليوم الأربعاء، تجار سوق الجملة، في الدارالبيضاء، ففي الوقت الذي يؤكد فيه التجار نجاح الإضراب، أوردت شركة التنمية للخدمات، المكلفة بتدبير السوق، أن الحركة داخل السوق عادية. وأوضح محمد المعروفي، المكلف بسوق الجملة في الدارالبيضاء، في اتصال مع "اليوم24″، أن السوق استقبل اليوم 800 شاحنة محملة بالخضر، والفواكه، مشيرا إلى أن فئة قليلة، لا يتعدى عددها 20 شخصا، من خاضت الإضراب. هذا فينا، أكد سعيد سهام، عضو اتحاد النقابات المهنية في المغرب، في تصريح ل"اليوم24″، أن نسبة 90 في المائة من التجار يخوضون الإضراب، بسبب ارتفاع الرسوم الجبائية، المفروضة على السلع، التي تدخل إلى السوق، وتحديد المراقبين أسعار الخضر، والفواكه دون استشارة التجار. وأضاف سهام أن السوق يتخبط في مجموعة من المشاكل، من بينها انعدام الأمن، وسوء التدبير، وفوضى أمام السوق، وداخله، حيث الشاحنات تركن في الوضعية الثانية. ونفى المعروفي تصريحات عضو اتحاد النقابات المهنية بالمغرب، وأكد أن الرسوم الجبائية لم تتغير منذ عام 2008، مشددا على أن أولوية الشركة تتمثل في تأهيل السوق، الذي جرى تجهيزه منذ تولي الشركة تدبيره في يونيو 2015، بكاميرات المراقبة لحماية التجار. وأشار المعروفي إلى أن مجلس المدينة صادق، أخيرا، على مبلغ 30 مليون درهم من أجل إنجاز مشاريع داخل السوق، خلال الفترة بين عامي 2016 و2018، من بينها تعزيز السوق بفرق أمنية خاصة، وإعادة تطهير البالوعات، وتزويدها بأغطية، وحفر أبار للتخفيض من سعر فواتير الماء. وبخصوص الأسعار، التي يتم تحديدها من طرف المراقبين دون العودة إلى التجار، قال معروفي إن الأسعار تحدد كل اثنين وخميس، من قبل لجنة مكونة من ممثلين عن الشركة، وآخرين عن التجار، والوكلاء، والمنتجين، وتعتمد تلك الأسعار، كأساس من أجل احتساب الرسم، الذي يفترض أداؤه من قبل المتدخلين في السوق. يشار إلى أنه، حسب ما عاينه "اليوم 24″، فان السوق يشتغل، اليوم الأربعاء، بطريقة عادية، باستثناء عدد محدود من المحلات، التي كانت مغلقة، وأصحابها مجتمعين أمام باب السوق.