بينما كان شرطي مرور بمراكش منهمكا في أداء واجبه المهني بالقرب من المؤسسة التعليمية"فيكتور هوجو"بحي جليز،مساء أول أمس السبت لمح سيارة فارهة تسير في الاتجاه الممنوع،وبعد أن أمر صاحبها بالتوقف وتسليمه وثائق السيارة لتسجيل مخالفة مرور ضده،انهال عليه هذا الأخير بوابل من السباب والشتائم مدعيا بأنه نجل بارز في الإدارة العامة للأمن الوطني كان يشغل في وقت سابق واليا للأمن بمراكش.في هذه الأثناء صعدت فتاة برفقة السائق تاركة سيارتها مركونة غير بعيد عن المكان، وأمام إصرار الشرطي على تسجيل المخالفة، انطلق صاحب السيارة الفارهة بسرعة كبيرة،ودهس الشرطي الذي حاول توقيفه،وتركه مضرجا في الدماء. وعلمت" اليوم 24"بأن الشرطي أصيب بكسر على مستوى رجله، وتم نقله إلى مصلحة المستعجلات بمستشفى ابن طفيل،حيث سلمت له شهادة طبية تحدد مدة العجز في 24 يوما. وبينما لازال السائق في حالة فرار، تقدمت الفتاة التي كانت برفقة صاحب السيارة أمام المصالح الأمنية مرفوقة بزوجها، واستمعت إليها الشرطة القضائية، زوال يومه الأحد، بعد أن حجزت سيارتها وأودعتها بالمستودع البلدي. وحسب مصادر مطلعة،فقد اطلعت الفتاة المصالح الأمنية على هوية سائق السيارة الذي ترتبط معه بعلاقة عائلية،والذي يتحدر من مدينة أكادير،وينتمي إلى أسرة ثرية بعاصمة سوس. يشار إلى أن حوادث مماثلة تعرض لها العديد من شرطة المرور بمراكش وتورط فيها أبناء مسوؤلين وأعيان لم يستسيغوا أن تطبق ضدهم المساطر القانونية،في وقت يعاني رجال الأمن بالمدينة الحمراء في صمت من ضغط العمل وانعدام التحفيز في مدينة تشهد تظاهرات رياضية دولية،وتستقطب مشاهير ورجال سياسة بشكل متواصل.