حذّرت دراسة كندية حديثة، من تعاطي مخدر الحشيش، لكونه يمكن أن يدفع الأشخاص إلى الشعور الدائم بالكسل، وافتقاد الرغبة في بذل الجهد، إلى جانب عجزهم عن اتخاذ القرارات. وأعد الدراسة باحثون بقسم علم النفس بجامعة كولومبيا البريطانية في كندا، ونشروا نتائجها، أمس الأحد، في العدد الأخير من دورية "الطب النفسي وعلم الأعصاب". وأجرى الباحثون تجاربهم على 29 من الفئران، لكشف آثار مادة "التترا هيدرو كنابينول" (THC) الأكثر ضرراً الموجودة في الحشيش، على الدماغ. ويصنف العلماء مادة (THC) الموجودة في الحشيش، على أنها مادة مدمرة للجهاز العصبي، وتجلب العديد من المشاكل النفسية والعقلية مثل القلق والاكتئاب، وضعف التحصيل الدراسي، وضعف القدرة الإنتاجية في العمل، وصعوبة التركيز. واكتشف الباحثون أن الفئران، التي تعاطت الحشيش أصيبت بالكسل الجسدي والمعرفي، وافتقدت القدرة على اتخاذ القرار، بالمقارنة مع المجموعة الأخرى التي لم تتعاط المادة المخدرة. وكانت دراسة سابقة كشفت عن وجود صلة وثيقة بين تعاطي المراهقين للحشيش، وارتفاع معدلات إصابتهم بالأمراض العقلية الخطيرة، خاصة انفصام الشخصية وفقدان الذاكرة، مقارنة بنظرائهم الذين لا يتعاطون الحشيش. وأكدت الدراسات أن المراهقين الذين يدخنون الحشيش يومياً، أكثر عرضة للإقدام على الانتحار أو أن يتعاطوا أنواعاً أخرى من المخدرات. ويتكون الحشيش أو الماريجوانا من خليط أوراق نبات القنب الهندي وبذوره وأزهاره، وهو نبات ذو تأثيرات مخدرة ينتشر في البلدان العربية بعدة أسماء مختلفة منها "الحشيش، والبانجو، والزطلة، والكيف، والشاراس، والجنزفوري، والغانجا، والحقبك، والتكرورى، والبهانك، والدوامسك" وغيرها. وتؤثر كل أشكال الماريجوانا، حسب الدراسة، تأثيراً مباشراً على كيفية عمل الدماغ، كما تؤثر أيضاً في مركز الجهاز العصبي كمادة مهلوسة.