كشفت دراسة أنجزها المرصد الوطني للسياحة، حول النشاط السياحي خلال السنة الماضية، أن كل سائح أجنبي أنفق عند إقامته بالمغرب ما يعادل 968 درهما في الليلة غير شاملة للنقل الدولي. كشفت دراسة أنجزها المرصد الوطني للسياحة حول النشاط السياحي خلال الفصل الثالث من السنة الماضية، أن كل سائح أجنبي أنفق في المتوسط عند إقامته بالمغرب ما يعادل 968 درهما في الليلة غير شاملة للنقل الدولي خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2013. وأشارت الدراسة إلى أن السياح البريطانيين احتلوا المرتبة الأولى على مستوى النفقات السياحية خلال الفصل الثالث من السنة بتخصيص كل فرد منهم ما يناهز 1174 درهما، متبوعين بالسياح الإيطاليين بما قيمته 1068 درهما في الليلة الواحدة. وأبرزت نتائج هذه الدراسة، التي تقيس أداء النشاط السياحي في المغرب، أن متوسط المدة التي قضاها السياح الأجانب بالمغرب خلال الفصل الثالث من السنة الماضية بلغ 8.8 ليالي مبيت. وفي هذا الصدد أشارت الدراسة إلى أن 56 في المائة ممن زوار المغرب قضوا مدة تتراوح ما بين 4 و7 ليال، و27 في المائة منهم ما بين 8 و14 ليلة، في حين لم تشمل مدة الإقامة الطويلة، والتي تصل إلى 15 يوما، سوى 12 في المائة من السياح. وخلصت الدراسة إلى أن 3.6 ملايين سائح زاروا المغرب خلال الفصل الثالث من السنة الماضية، وأظهرت خلاصاتها أن 50 في المائة من السياح المستجوبين اختاروا وجهة المغرب لإعجابهم بالمناخ، مقابل 28 في المائة منهم للقرب الجغرافي، و25 في المائة فقط على أساس تكلفة السفر. وفي هذا الصدد، أظهرت الدراسة تزايدا لمكانة الأنترنت في تحضير الأجانب لسفرهم إلى المغرب، إذ أكد 27 في المائة من المستجوبين لجوءهم إلى هذا المجال لتهييء مجيئهم إلى المغرب، وصرح 68 في المائة بأنهم حجزوا النقل عبر هذه الوسيلة، و61 في المائة الإيواء. وكشفت هذه الدراسة الاستطلاعية أن 75 في المائة من السياح عبروا عن رضاهم الكبير عن تجربتهم السياحية في المغرب، و24 في المائة عن أنهم راضون كفاية عن المنتوج السياحي المغربي. وفي هذا الصدد، يبرز مستوى الاستحسان حسب الجنسية، حيث يحتل السياح البريطانيون المرتبة الأولى في لائحة «الراضين جدا والراضين» بنسبة 83 في المائة، متبوعين بالإسبان بنسبة 78 في المائة، ثم الفرنسيين بنسبة 77 في المائة، والألمان بنسبة 62 في المائة. وحظيت وجهتا مراكش والدار البيضاء بأعلى نسب الاستحسان من طرف السياح الأجانب بنسب قاربت على التوالي 84 و81 في المائة، في حين حظيت مدن الرباط وأكادير وفاس تباعا بنسب ناهزت 80 في المائة، و79 في المائة و76 في المائة. وأشارت دراسة الجاذبية والرضا، بالنسبة إلى مختلف المنتجات والخدمات المستهلكة، إلى أن 79 في المائة من السياح المستجوبين راضون عن جودة الاستقبال وترحاب السكان المحليين والطبخ المغربي والإحساس بالأمان، في حين لمح السياح المستجوبون إلى بعض نقط ضعف المنتوج السياحي الوطني، والتي أجملوها بالخصوص في المحيط السياحي، بما في ذلك البنيات التحتية الطرقية والنقل الحضري.