كشفت الدراسة الاستطلاعية، التي قام بها مرصد السياحة على نتائج إيجابية ومشجعة في ما يخص نسبة رضا السياح الأجانب عن المنتوج السياحي المغربي، برسم الثلاثة أشهر الأولى لسنة 2013. سياح أجانب يرشفون الشاي المغربي جاء في بلاغ لوزارة السياحة توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه على مستوى ألفي زائر أجنبي تم استجوابهم، أعلن 75 في المائة منهم أنهم راضون على جودة الاستقبال وترحاب السكان المحليين. كما أبرزت الدراسة أن فن الطبخ المغربي وتنوع العرض حصلا على نسبة 74 و73 في المائة من الرضا. أما بالنسبة لنقاط الضعف الأساسية للوجهة فتهم بالخصوص المحيط السياحي، بما في ذلك البنيات التحتية الطرقية (12 في المائة)، والنقل الحضري (12 في المائة)، والنظافة (5 في المائة). وحظيت وجهة المغربخلال الثلاثة أشهر الأولى من 2013 بنسب إيجابية مهمة تعادل 94 في المائة (12 في المائة راضون جدا، و41 في المائة راضون، و41 في المائة راضون نسبيا في المائة. وفيما يخص الميزة التنافسية، فإن 96 في المائة من السياح أكدوا أن عطلتهم بالمغرب كانت أحسن أو بنفس مستوى أسفارهم بوجهات سياحية أخرى، في حين أعرب 4 في المائة فقط أنهم غير راضين عن عرض المغرب. ويشكل السياح البريطانيون أعلى نسبة للرضا عن الوجهة ب (96 في المائة). أما في ما يخص العودة، أعرب 80 في المائة من المستجوبين عن رغبتهم في العودة إلى المغرب، ويشكل الإيطاليون أعلى نسبة ب 91 في المائة، ويأتي بعدهم الفرنسيون بنسبة 82 في المائة. أما بالنسبة لمؤشر جاذبية المغرب الذي يهم مختلف الجوانب المتعلقة بنسبة الرضا الإجمالي عن الوجهة والرغبة في العودة وتوصية السفر نحو الوجهة بالإضافة إلى الميزة التنافسية للوجهة مقارنة مع الوجهات المنافسة، فيصل إلى 70 نقطة من أصل 100 نقطة، خلال الثلاثة أشهر الأولى لسنة 2013، ويؤكد هذا المؤشر أن وجهة المغرب على الرغم من جاذبيتها تحتاج إلى التطوير والتحسين على هذا المستوى، علما بأن 30 في المائة من الوجهات الأفضل عالميا تحقق 83 نقطة. للتذكير، فإن الدراسة التي أنجزها مرصد السياحة، تهدف إلى تكوين فكرة عن تطلعات واحتياجات السياح الأجانب، وتقييم مستوى رضاهم عن الوجهة، في ما يخص المنتوجات والخدمات المقدمة لهم خلال مقامهم بالمغرب. وستسمح هذه الدراسة بتحديد الإجراءات الضرورية لتحسين جاذبية العرض السياحي المغربي وجعله أكثر تنافسية. وكانت إحصائيات لمرصد السياحة كشفت، أخيرا، أن النشاط السياحي في المغرب حقق نتائج جيدة، خلال شهر غشت المنصرم، بتسجيل زيادة بنسبة 35 في المائة في عدد الوافدين على المراكز الحدودية وبنسبة 28 في المائة في عدد ليالي المبيت في المؤسسات الفندقية المصنفة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام لماضي. وأظهرت الإحصائيات أن عدد الوافدين من أبرز الأسواق المصدرة للسياح سجل نتائج إيجابية جدا في غشت الماضي، خصوصا من فرنسا (زائد 31 في المائة) وإسبانيا (زائد 33 في المائة) وألمانيا (زائد 48 في المائة) والمملكة المتحدة (زائد 23 في المائة) وإيطاليا (زائد 38 في المائة) وبلجيكا (زائد 41 في المائة) وهولاندا (زائد 40 في المائة). كما سجلت أبرز وجهات المملكة زيادات في ليالي المبيت، وفي مقدمتها مراكش (زائد 21 في المائة) وأكادير (زائد 20 في المائة) والدارالبيضاء (زائد 54 في المائة) وطنجة (زائد 55 في المائة) ووجدة-السعيدية (زائد 39 في المائة) وفاس (زائد 37 في المائة). وحسب المصدر ذاته، فإن معدل ملء الغرف، سجل زيادة بنسبة 11 نقطة مقارنة مع الشهر نفسه من السنة الماضية، على اعتبار أنه بلغ معدل 53 في المائة في غشت 2013 ، مسجلا في ذات الوقت تحسنا ملموسا بنسبة 25 في المائة في عائدات الأسفار، خلال غشت 2013، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. وخلال الفترة من يناير إلى غشت الماضيين، بلغ حجم الوافدين على المراكز الحدودية سبعة ملايين سائح، أي بزيادة بلغت نسبتها 7 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2012 ( زائد 4 في المائة بالنسبة للسياح وزائد 9 في المائة للمغاربة المقيمين بالخارج). وبالنسبة للسوقين الرئيسيين المصدرين للسياح إلى المغرب، وهما فرنسا وإسبانيا، فقد سجلا زيادة عل التوالي بنسبة 3 و5 في المائة، مقابل تسجيل نتائج إيجابية جدا بالنسبة لباقي أسواق المملكة مثل ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا، التي سجلت على التوالي زيادات بنسبة 11 و10 و14 في المائة. كما سجل معدل الملء، خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2013، زيادة بمقدار ثلاث نقط، مقارنة بالنسبة ذاتها من السنة الماضية، حيث استقر عند نسبة 43 في المائة حتى متم شهر غشت. وخلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية، عاد النشاط السياحي لغير المقيمين بالمغرب بمداخيل بلغت قيميتها 38,8 مليار درهم، أي بزيادة بنسبة 2,1 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة المنصرمة، وفقا لمرصد السياحة الذي يستند إلى إحصائيات مكتب الصرف .