فجرت صورة رجال أمن بمدينة "نيس" الفرنسية ، وهم يطالبون سيدة محجبة بنزع ملابسها في شاطئ بالمدينة، موجة غضب عالمي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون الأمر مهينا لكرامة المرأة ونقطة سواد في سجل فرنسا. وأثارت الصورة الملتقطة في "نيس" سخط المسلمين، وغيرهم عبر العالم، كما خلفت الصورة حالة صدمة لدى وسائل إعلام عربية وأجنبية، هاجمت فرنسا في صفحاتها الأولى. واعتبر عدد من المغردين الفرنسيين والعرب على موقع "تويتر" أن طريقة التعامل سيئة جدا، ولا تمثل احتراما لكرامة الانسان. وكتب أحد المغردين :"حين يتعلق الأمر بتعرية امرأة في الشاطئ نحتاج إلى 4 رجال شرطة، لكن لحماية شخص ما لا نجد أيا كان". الدكتور المغربي زهير لهنا، نشر صورة السيدة التي يحيط بها رجال الأمن، ووصف الأمر ب"المنحط" و"غير المقبول"، وعلق على الصورة :"يحق للمرء أن يتسائل إلى أي مدى ستصل عملية طرد المسلمين؟ وماهي العواقب التي ستترتب على ذلك. هذه المرأة لا ترتدي ملابس البحر "البوركيني"، ولكن لباس المحجبات فقط مع حجاب على رأسها". وتصدر هاشتاغ "WTF France" موقع تويتر صباح اليوم الأربعاء، بأكثر من 31 ألف تغريدة. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن مجلس الدولة في فرنسا، أعلى هيئة قانونية ادارية في البلاد، سيبحث غدا الخميس، في طلب قدمته رابطة حقوق الإنسان ضد قرار مثير للجدل يحظر لباس البحر الإسلامي، اتخذه منتجع سياحي في جنوبفرنسا كما جاء في بيان نشر بداية الأسبوع الجاري. وأفاد المصدر نفسه، أن مهمة مجلس الدولة تحديد القواعد الواجب تطبيقها على كل الأراضي الفرنسية لجميع القرارات المماثلة التي اتخذتها بلدات عدة على الساحل.