كشف مصدر مطلع، أن حزب "العدالة والتنمية"، بمدينة وجدة، توصل الأحد المنصرم، إلى اختيار 8 أسماء، اثنان منها، اقترحا كوكيلين للائحة لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، كما تنص على ذلك مسطرة الاختيار التي اقرها المجلس الوطني خلال دورته الاخيرة. وبحسب المصدر نفسه، فإن هيأة الترشيح التي شكلت لهذه المهمة، إقترحت إسمين لتزعم اللائحة، هما محمد العثماني، أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي، والبرلماني الحالي، عن دائرة وجدة انكاد والعضو بمجلس وجدة، وإسماعيل زكاغ، الاستاذ بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، والعضو بمجلس وجدة. وضمت اللائحة أسماء أخرى، إقترحت على هيأة التزكية، ضمنها نورالدين محرر وهو تقني، وعضو بمجلس وجدة، ومحمد بيبودة وهو صاحب مدرسة خاصة، وعضو بمجلس وجدة، ومحمد أمين بنمسعود مستخدم في بنك، وعضو مجلس وجدة وكاتب الشبيبة، وعبد الله الهامل الكاتب الجهوي للحزب، وأستاذ التعليم العالي بكلية العلوم بوجدة، ويشغل أيضا عضوية مجلسي الشرق ومجلس وجدة، ونورالدين بوخاتم، أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم، ومحمد توفيق، وهو منعش عقاري وعضو بمجلس الجهة ومجلس وجدة. وبحسب المصدر نفسه، فإن الجلسة التي عقدتها الهيأة بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات، عرفت انقساما حادا بين تيارين، الأول محسوب على الكتابة الاقليمية للحزب والثاني محسوب على الكتابة الجهوية. وأبرزت المصادر، أن كل طرف حاول الدفع بمرشحيه الى صدارة اللائحة، وهو ما خلق جوا من التشنج. وأفاد مصدر "اليوم24″، أن القيادي في الحزب، سعد الدين العثماني، الذي أشرف على الاجتماع بصفته مبعوث الامانة العامة، عبر للأعضاء المتصارعين، عن عدم رضاه لما ألت اليها الامور، بالنظر إلى حجم التجريح الذي ساد في القاعة. ورغم أن الهيأة المعنية، اقترحت اللائحة، المذكورة، إلا أن المسطرة التي أقرها الحزب في المجلس الوطني الاخير، تمنح الامانة العامة، هامشا واسعا للتغيير. وفي الوقت الذي يقول أعضاء في الحزب، بالمنطقة، بأن اللائحة من الوارد أن تتغير بشكل جذري، يؤكد أخرون بأنه "لن تشملها تغييرات كبيرة بالنظر إلى أن الجلسة المذكورة أشرف عليها سعد الدين العثماني، وبالتالي فإن الأمانة العامة ستحاول الانضباط للنتائج التي أفرزتها". وفي السياق نفسه، علم "اليوم24" بأن الحزب على المستوى الجهوي إقترح زوجة عبد العزيز أفتاتي، مونة أفتاتي، لتكون ضمن المترشحات لنيل مقعد في البرلمان باللائحة الوطنية المخصصة للنساء، أما لائحة الشباب، فقد إقترح الحزب رشيد الهيلالي، ليكون ضمن لائحة الحزب المخصصة للشباب. هذا، ويتنافس الحزب بمدينة وجدة، على أربعة مقاعد برلمانية، هي مجموع المقاعد المخصصة، لدائرة وجدة أنكاد. وسبق له في الانتخابات التشريعية الماضية، أن حصل على مقعدين (عبد العزيز أفتاتي ومحمد العثماني). ويراهن الحزب خلال الاستحقاقات المقبلة على تحقيق النتائج ذاتها أو أكثر، غير أنه يواجه منافسة شرسة من جانب حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يستعد هو الأخر إلى الدفع بمرشحين سبق أن نالوا عددا من الأصوات في الانتخابات الجماعية الأخيرة أكبر من "البيجيدي".