أجلت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بفاس، جلسة محاكمة الشابين المتهمين بالاعتداء على شرطي، بمحاذاة القنصلية الفرنسية بفاس، بداية شهر غشت الجاري. وحددت المحكمة ال25 من غشت الجاري، موعدا لمثول المتهمين المعتقلين، أمام ثاني جلسة لمحاكمتهما، بعد أن قرر القاضي منير البصري، استدعاء موظف بالسفارة الليبية بالرباط، عاين واقعة الاعتداء على الشرطي من قبل الشبان الثلاثة، اثنين منهما يقبعان بسجن عين قادوس، والثالث يوجد في حالة فرار، و ذلك بعد أن تعذر على المحققين الاستماع إلى الشاهد خلال البحث الذي أجروه في الحادث. وتعود فصول الحادث، إلى الثالث من شهر غشت الجاري، حينما حجز الشرطي دراجة نارية كانت متوقفة على الرصيف بشارع قريب من القنصلية الفرنسية، و قرر إيداعها بالمحجز البلدي، قبل أن يفاجأ باعتداء 3 شبان من بينهم صاحب الدراجة، و منعوا الشرطي و عمال "الديبناج" من حمل الدراجة و نقلها على متن شاحنة "الديبناج" صوب المحجز البلدي. وتمكن الشبان الثلاثة، بحسب ما ظهر في شريط الفيديو الذي أدلى به الشرطي للمحكمة، يوثق واقعة الاعتداء عليه، بان الشبان المتهمين عرضوه للإهانة و التعنيف، و مكنوا صديقهم المبحوث عنه، من الفرار على متن الدراجة النارية.