أطلق نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي عريضة على موقع "أفاز"، العالمي، لحملات المجتمع، للتضامن مع الضحية خديجة، البالغة من العمر 17 سنة، ضحية اعتداء جنسي من قبل 8 شبان، تناوبوا على اغتصابها واللعب بجسدها الصغير، وبعد اطلق سراحهم هددوها بنشر فيديو يوثق للحظات نهشهم لحمها، ما دفعها، بداية غشت الجاري، إلى وضع حد لحياتها حرقا. وطالبت ماجدة، مواطنة مغربية، صاحبة العريضة، مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، بأن تأخذ العدالة مجراها: "نحن بحاجة إلى مغرب يكرم حياة النساء، والرجال على حد سواء.. نطلب تحقيقا في هذه القضية وشروحات لفهم أسباب إطلاق سراح المغتصبين"، على حد تعبيرها. وكان وكيل الملك في ابتدائية بن جرير، أمر بتمديد الحراسة النظرية في حق المتهمين، الذين اعتقلوا، يوم الجمعة الماضي، كما تم الاستماع إلى الشخص، الذي كلفته الضحية بشراء المادة الحارقة، التي سكبتها خديجة على جسدها. وقالت فاطنة فرح، والدة الضحية في حديث سابق مع "اليوم24″، إن خديجة غادرت منزل العائلة في جماعة "سكورة الحدرة"، نحو مدينة بن جرير، حيث اشتغلت نادلة في إحدى المقاهي، قبل أن تتعرض للاغتصاب. وأوضحت المتحدثة، أن زوجها توفي منذ سنوات، ولأنها من دون معيل تكابد مشاق الحياة، رفقة بناتها، مما اضطر خديجة إلى الخروج مبكرا من المنزل، من أجل إعالة أسرتها. وأكدت الأم المكلومة أنها التقت ابنتها، منذ أسابيع قليلة، حيث أخبرتها بأنها ستبحث عن عمل من أجل مساعدتها، قبل أن تفاجأ بخبر وفاتها حرقا احتجاجا على عدم أخذ حقها من مغتصبيها. وأشارت فاطنة فرح إلى أن آخر رسالة لابنتها وجهتها لرجال الأمن، كانت قولها "مخديتوش ليا حقي ..أنا خديتو بيدي". وقالت الأم: "إن ابنتها منذ اغتصابها لم تعد إلى قريتها خوفا من العار والفضيحة.. قالت لي أمي مبقى عندي وجه باش نرجع للدوار، بغيت ناخذ حقي من المجرمين". وشددت على أنها كانت دائما تصرخ أمام رجال الأمن، وتعبر عن رغبتها في الانتحار إذا لم تسترجع حقها.