أصدرت، أخيرا، عشرات الجمعيات في مدينة الحسيمة عريضة تستنكر فيها الوضع، الذي آلت إليه شواطئ جوهرة المتوسط، بعد أن احتلها أصحاب الكراسي والطاولات، المعروضة للكراء من طرف المصطافين. وذكرت العريضة، التي يتوفر "اليوم24″ على نسخة منها، أن الجمعيات نبهت، خلال صيفي 2014 و2015، السلطات المحلية إلى ظاهرة احتلال الملك البحري، وأنها عادت مجددا هذا الصيف لدق ناقوس الخطر حول هذه المشكلة. ووصفت الجمعيات المعنية، الاستغلال، الذي تتعرض له الشواطئ ب" الاستغلال البشع والفوضوي لأغلب الشواطئ من دون ترخيص قانوني"، حيث المقاهي "لا تحترم المساحة المسموح لها باستغلالها، والتي يجب أن لا تتعدى 30 في المائة من مساحة الشاطئ. وبينما أكدت الجمعيات، الموقعة على العريضة، أن السلطات المحلية "لم تتدخل لوضع حد لاحتلال الملك البحري"، ثمنت في المقابل "مقرر المجلس الجماعي"، الذي منع استعمال الدراجات النارية "جيت سكي" في المجال البحري للمدينة، "وهو ما استحسنه مرتادو شواطئ الحسيمة"، حسب العريضة. وطالبت الجمعيات المعنية السلطات المحلية بالتدخل العاجل وتطبيق المسطرة القانونية "لرفع هذا الحيف"، حتى يتمكن المواطن الحسيمي "من استرجاع حقه المشروع في الاستجمام من دون إزعاج، كما هددت بالاحتجاج "في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه".