شهدت اليابان صباح اليوم الأربعاء، تنصيب تومومي إينادا، كوزيرة للدفاع، خلال تعديل وزاري أجراه رئيس الوزراء شينزو آبي، لتُصبح بذلك ثاني امرأة في تاريخ البلاد تتولى هذا المنصب. وجاء تنصيب إينادا خلال تعديل وزاري شمل أكثر من نصف الوزراء المؤلف من 19 وزيرا، إذ تم استبدال 10 منهم صباح اليوم. وعملت إينادا كأكبر مسؤول عن السياسة بالحزب الحاكم، ومعروف عنها توجهها المحافظ، حيث تُشارك رئيس الوزراء هدفه نحو تعديل دستور البلاد السلمي، والذي تم اقراره بعد الحرب والذي يعتبره بعض المحافظين رمزا مهينا لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن تاكاشي كاواكامي الخبير الأمني بجامعة تاكوشوكو قوله: "السيدة إينادا سياسية من المحافظين المتطرفين ويعتبر اختيارها بمثابة استعداد لإجراء مراجعة دستورية وتبني موقف حازم تجاه الصين." وياتي التنصيب، عقب تجارب صاروخية اطلقتها كوريا الشمالية، في المياه الإقليمية لليابان، صباح اليوم. وهي الخطوة، التي استنكرتها واشنطن، واعتبرتها كوريا الجنوبية، ان سقوط الصواريخ في المياه الاقليمية لليابان، أو بالقرب منها، يظهر أن بيونجيانج لديها "رغبة قوية في مهاجمة دول الجوار". وقال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا من منطقتها الغربية باتجاه البحر قبالة ساحلها الشرقي هو الاحدث في سلسلة صواريخ أطلقتها في تحد لقرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وتعتبر وإينادا، محامية تبلغ من العمر 57 عاما، وبذلك تكون ثاني امرأة تشغل منصب وزير الدفاع باليابان بعد يوريكو كويكي التي تولت المنصب لفترة قصيرة عام 2007 ثم انتخبت في الآونة الأخيرة حاكمة لطوكيو. والعلاقات بين الصينواليابان متوترة بسبب نزاع على جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي وتزايد مساعي الصين للتأكيد على نفوذها وسيادتها في بحر الصين الجنوبي. المصدر : رويترز بتصرف.