قال مسؤولون في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين قصيري المدى قبالة ساحلها الشرقي يوم الاثنين ردا على مناورات عسكرية سنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وأثار إطلاق الصاروخين احتجاجا سريعا من اليابان وجاء قبل ساعات من بدء المناورات العسكرية التي تقول كوريا الشمالية إنها استعداد لشن حرب. وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن الصاروخين سقطا في البحر بعدما قطعا مسافة 490 كيلومترا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع كيم مين سيوك إن كوريا الشمالية أطلقت الصاروخين دون تحديد أي مناطق حظر ملاحة وهو ما ينظر إليه على أنه استفزاز. وأضاف في إفادة صحفية "إذا قامت كوريا الشمالية بأفعال استفزازية فسوف يرد جيشنا بحزم وبقوة ومن ثم ستعض كوريا الشمالية أصابع الندم." وصعدت بيونجيانج لهجتها ضد هذه المناورات وقال متحدث باسم الهيئة العامة لأركان الجيش الكوري الشمالي "يجب عدم التعامل معهما(واشنطن وسول) إلا بضربات لا ترحم." وسرعان ما قدمت اليابان احتجاجا لكوريا الشمالية على إطلاق الصاروخين قائلة إن ذلك يشكل تهديدا خطيرا للسلامة في البحر والجو. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا في مؤتمر صحفي "إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية سلوك إشكالي للغاية فيما يتعلق بسلامة الطيران والملاحة." وأضاف "قدمنا سريعا احتجاجا شديد اللهجة لكوريا الشمالية." وتحتاج اليابان إلى تحقيق التوازن بين التعبير عن إدانتها لبيونجيانج وعدم عرقلة محادثات ثنائية تهدف إلى حل قضية مواطنين يابانيين اختطفهم عملاء كوريون شماليون قبل عشرات السنين. وفي يوليو تموز خففت اليابان بعض العقوبات التي تفرضها على كوريا الشمالية مقابل قيام بيونجيانج بإعادة فتح تحقيقها في مصير المختطفين اليابانيين. ولم يحرز تقدم يذكر في المسألة حتى الآن. وكثيرا ما تختبر كوريا الشمالية إطلاق صواريخ قصيرة المدى قبالة ساحلها في إطار تدريبات عسكرية. وفرضت الأممالمتحدة عقوبات تحظر على كوريا الشمالية استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية