انتقد تقرير أوروبي- إفريقي، صادر عن مؤسسة "Migreurop"، أمس الاثنين، حول الهجرة الشرعية، في شمال المغرب، منع كل من السلطات الإسبانية والمغربية، المهاجرين غير الشرعيين، المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، والراغبين في طلب اللجوء بإسبانيا، من دخول المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية. وأضاف، أن تشديد المراقبة والحراسة من قبل المغرب على الحدود والهجرة مرتبط ب"الفوائد" التي يمكن أن يجنيها المغرب من الاتفاقيات مع إسبانيا وأوروبا. ضمن هذا السياق، يوضح التقرير، أن مستويات المفاوضات المختلفة -بين المغرب وإسبانيا- تستعمل للحصول على أكبر قدر ممكن من الفوائد، مقابل مشاركة نشيطة (للمغرب) في محاربة الهجرة غير الشرعية". وأشار، إلى أن عمليات الاعتقالات الدورية التي تقوم بها عناصر القوات المساعدة المغربية، بغية إخلاء حدود الشمال من حضور أشخاص "غر مرغوب فيهم"، قرب الثغرين، هي (عمليات) تدل على المجهودات التي يبذلها المغرب لمحاربة الهجرة السرية نحو أوروبا". على صعيد متصل، انتقد التقرير سياسة "الإعادة الفورية" أو "تسليم" السلطات الإسبانية المهاجرين الأفارقة الذين تمكنوا من اقتحام السياجات الحدودية للأجهزة الأمنية المغربية، مضيفا أن المبررات التي تقدمها إسبانيا "تفتقد لأي معنى"، لأنه لا يمكن للمهاجرين الأفارقة طلب اللجوء في إسبانيا دون دخول المدينتين المحتلتين، في ظل غياب مكاتب لطلب اللجوء بالمغرب.