خرج صباح اليوم الألاف من سكان "تلرواق" باساكن اقليمالحسيمة، للاحتجاج في مسيرة على الاقدام في اتجاه عمالة الاقليمبالحسيمة، وبعد قطع المحتجين لحوالي 5 كلمترات ونصف تدخلت القوات العمومية للحيلولة دون استمرارهم في التوجه نحو المدينة الساحلية التي يريدون أن يبلغوا فيها المسؤولين بفحوى المشكل الذي اعتصموا بسببه لحوالي 80 يوما، قبل أن يقرروا خوض مسيرة مشيا على الأقدام. وكشف مصدر مطلع، أن إحتكاكات وقعت بين المحتجين والقوات العمومية، وأن الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوانوالحسيمة عبر تارجيست واساكن مقطوعة في وجه حركة السير بسبب الاحتجاجات والعدد الكبير من عناصر القوات العمومية التي استقدمت لمحاصرة إحتجاجات المواطنين المعنيين. وبحسب المصدر ذاته، فان سبب خروج الساكنة في هذه المسيرة الاحتجاجية، يعود الى مطالبتهم بتمكينهم من الاستفادة من العقار المسمى السهل الاصفر الواقع بمدخل مدينة اساكن والمبالغ مساحته أكثر من 400 هكتار، والذي يفترض أن تنجز على جزء منه المدينةالجديدة لاساكن، التي دشنها الملك في إحدى زياراته السابقة إلى إقليمالحسيمة. ويؤكد نفس المصدر أن الصراع حول هذا العقار بين الساكنة المحتجة، و19 عضوا من تعاونية فلاحية تدعي هي الاخرى ملكيتها للارض إنطلق سنة 2008 بعدما علم الجميع بان مدينة جديدة سيتم إنشاؤها فوق العقار المذكور، وهو النزاع الذي وصل إلى القضاء حيث أدلى كل طرف بالوثائق التي تثبت ملكيته قبل أن يقضي القضاء بالحكم لصالح أعضاء التعاونية، وهو ما مكنهم من تفويت جزء من هذا العقار عن طريق مسطرة نزع الملكية لتشييد مشروع المدينة المذكورة والاستفادة بتعويض قال المصدر نفسه أنه بلغ أكثر من 300 مليون سنتيم لكل عضو من أعضاء التعاونية. المحتجون، بالإضافة إلى تأكيدهم على إمتلاكهم للأرض ومطالبتهم بالاستفادة من التعويضات، يطالبون أيضا بتميكنهم مما تبقى من العقار لاستغلاله والتراجع عن تحفيظه لفائدة التعاونية، ويؤكدون أيضا بأنهم منذ إعتصامهم بإسكان ورغم الاحتجاجات المتواصلة التي خاضها السكان إلا انهكم لم يباشر معهم الحوار بطريقة يمكن من ايجاد حلي ينهي هذا الاحتقان. وبحسب المصدر نفسه، فإن المسيرة التي نظمتها الساكنة هي مسيرة سلمية، ورغم ذلك فإن السليطات الأمينة عمدت الى توقيف أحد متزعمي هذا الحراك، قبيل انطلاق المسيرة في اتجاه الحسيمة، لكن ذلك لم يمنع وفق نفس المصدر الساكنة من الاستمرار في مسيرتهم.