رفعت المخابرات المغربية والإسبانية درجة التأهب الأمني في مختلف المعابر الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، خوفا من وجود أسلحة أخرى موجهة إلى المغرب، أو مخابئ لها في التغرين المحتلين قد يستغلها موالون لداعش أو شبكات التهريب، تزامنا مع الضغط، الذي تعرفه هذه المعابر في ظل توافد عدد كبير من الجالية المغربية المقيمة في الخارج عبرها، بالإضافة إلى أنشطة التهريب المعيشي، حسب مصادر إسبانية. وتأتي هذه التخوفات بعد تأكيد الحرس المدني الإسباني حجز ست حقائب يدوية مليئة ب"أسلحة ممنوعة" بميناء مدينة مليلية المحتلة كانت موجهة إلى الداخل المغربي، حسب وكالة الأنباء الإسبانية "أوربا بريس". المصدر ذاته أوضح أن مواطنا مغربيا، يبلغ من العمر 27 ربيعا، وحاملا للجنسية الألمانية، حاول إدخال أسلحة ممنوعة في ست حقائب داخل سيارة، كان يقودها من نوع فولزفاكن/غولف، تحمل لوحة ترقيم ألمانية، إلى المغرب عبر ميناء مليلية المحتلة قادما من ميناء مالقة الإسبانية. وكانت عناصر الأمن الإسبانية قد انتبهت إلى هذا الأمر، إذ فوجئت بالعثور على 53 من الفوانيس الكهربائية من مختلف الماركات التجارية، علاوة على 100 قطعة من الرذاذ الدفاعي، وبخاخ "كريموجين"، وعدد من الصواعق الكهربائية الممنوعة من التداول، مبينة أن هذه الأسلحة تفتقر لأي تصريح أو رخصة استعمال، كما هو معمول به في بعض البلدان. ولم يرغب المواطن المغربي في كشف الأسباب، التي جعلته يحاول إدخال هذه الأسلحة، التي يمكن أن "تسبب أضرارا صحية خطيرة، كما قد تؤدي إلى الوفاة في حالة تمت مهاجمة أي شخص بها"، حسب المتحدث بالحرس المدني الإسباني. واكتفى المعني بالأمر بالقول إنه اشترى تلك الأسلحة من الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر الأنترنيت من أجل الاتجار فيها. يذكر أن الأجهزة الأمنية الإسبانية قد عثرت، في أبريل الماضي، على مخبئ للأسلحة في محيط حي "الأمير" (البرنسيبي)، المثير للجدل في مدينة سبتةالمحتلة، إذ إنه، حسب صحيفة "الباييس" الإسبانية، تم العثور، على الأقل، على 4 مسدسات، ومدفعين رشاشين، والعديد من الأسلحة البيضاء، لكن يبقى أكثر ما يثير دهشة المحققين هو العثور على علم لما يسمى بالدولة الإسلامية ضمن المحجوزات. ولم تصدر إلى حدود الساعة أي تصريحات رسمية، تؤكد أو تنفي ارتباط تلك الأسلحة بداعش. المطالبة ب100 أمني إضافي لمواجهة التحديات الأمنية في الحدود مع سبتة من جهتها، وفي ظل التخوف من تسلل جهاديين أو مهربين أو مهاجرين سريين من الداخل المغربي إلى مدينة سبتةالمحتلة، التي تعتبر قاعدة خلفية لداعش بالشمال المغربي، حذرت الجمعية الإسبانية للحرس المدني في هذه المدينة، في بيان لها، من ارتفاع مخاطر الإرهاب فيها، وكذلك شبكة التهريب. ودعت الجمعية ذاتها حكومة مدريد إلى إرسال تعزيزات لها، مطالبة بمدها ب100 عنصر أمني من أجل مواجهة ضغوطات التحديات الأمنية.