لا يعرف الطفل أيوب زيدان، أنه مصاب بمرض نادر جدا يعرف ب"أطفال القمر" أو " "الكزيروديرما بيكمنتوزوم"، لكنه يعرف جيدا أن الشمس تؤذيه كثيرا، لذلك فإن نشاطه يكثر في المساء والليل. والده عيسى، زيدان أوضح بأن طفله البالغ، من العمر سنتين و10 أشهر، يلعب بشكل طبيعي، لكنه يحتاج إلى أدوية مكلفة جدا، بالنسبة للوضع الاجتماعي للعائلة، التي تعيش بدوار طناجة قيادة البريكيين بمنطقة الرحامنة. وأوضح عيسى، أن ابنه أيوب يمارس حياته بطريقة طبيعية، ويلهو مع الأطفال، رغم تأخره في النطق، لكن المشكلة التي تعاني منها العائلة بأكملها تتمثل في توفير مصاريف الأدوية، التي تساعد على تليين جلد الطفل الصغير الذي لا يعلم أن مرضه نادر جدا. ومعروف أن "أطفال القمر" أو مرض "كزينوديرما" مرض وراثي نادر، تم اكتشافه لأول مرة سنة 1870 من طرف الدكتور موريتز كابوسي، عندما لاحظ ظهور نمش أو بقع لونية على وجوه بعض الأطفال بعد تعرضهم للشمس، ثم تتحول هذه البقع إلى تقرحات سرطانية تؤدي إلى الوفاة في سن مبكرة. ويعرف هذا المرض اختصارا بإسم XP، ويمكن ترجمته بالتقرح الجلدي الاصطباغي. ويتميز المرض بحساسية جلد شديدة ضد أشعة الشمس، والتهابات في العين وبخطر الإصابة بسرطان الجلد والعين، بنسبة مضاعفة تصل 1000 مرة مما هو عليه الحال لدى الأشخاص العاديين. وهذه الأعراض ناتجة عن فقدان الADN لخاصيته في معالجة الطفرات نظرا لغياب انزيم "بوليميراز 1 و3″، الذي يعمل على معالجة الطفرات الناتجة عن اختراق الأشعة فوق البنفسجية للجلد، وغيابه يؤدي إلى كثرة الطفرات، وفي النهاية الإصابة بسرطان الجلد. وأمام ضعف الحالة الاجتماعية للعائلة، يناشد والد الطفل تقديم المساعدة لإبنه، عبر رقم العائلة التالي : 0653985852