كشفت النقابة الوطنية للتعليم العالي أن وزير التعليم العالي، الحسن الداودي، رضخ لضغوط أساتذة كليات الطب، ووافق على التراجع على مرسوم جديد صادقت عليه الحكومة، يقضي بدمج كليات الطب مع كليات طب الأسنان والصيدلة. وعقد ممثلون عن النقابة اجتماعا مع الوزير الداودي، عبروا خلاله عن "سخطهم" على القرار السالف الذكر، ل"ضرورة إشراك الهياكل التمثيلية المنتخبة في اتخاذ أي إجراء ذي بعد استراتيجي". وقد تم التوافق مع الوزير على "سحب الجزء المتعلق بكليات الطب من المرسومين، والاحتفاظ بالوضعية، التي عليها كلية الطب والصيدلة، وكلية طب الأسنان، في أفق تعديل القانون 01.00 لتمكين الجامعة العمومية من خلق أقطاب جامعية، ومنها قطب علوم الصحة، يتكون من الكليات المذكورة، ومؤسسات تكوين الممرضين، والقطاع شبه الطبي، وتخصصات أخرى مرتبطة بعلوم الصحة"، وفق ما أورد بيان للنقابة. كما تطرق أساتذة التعليم العالي، خلال الاجتماع ذاته، لما اعتبروه "تماطلا في تنفيذ باقي نقاط الملف المطلبي، المتفق حولها مع الوزارة الوصية"، ليتقرر على هذا الأساس عقد اجتماع ثلاثي بين المكتب الوطني للنقابة، ووزيري التعليم العالي، والوظيفة العمومية، اليوم الخميس، "قصد تفعيل مضامين الرسالة الخاصة برفع الاستثناء عن الأساتذة الباحثين حملة الدكتوراه الفرنسية"، في أفق عقد اجتماع آخر، في غضون الأيام القليلة المقبلة ل"استكمال النقاش حول باقي نقط الملف المطلبي الوطني، والنظام الأساسي".