تصوير: صلاح الدين بوينة تعيش عائلة الشاب، المهدي عثمان، الذي أصيب برصاصة أطلقها عليه عنصر أمني، عن طريق الخطأ، في حي النوايل، في بني ملال، كابوسا منذ وقوع الحادث يوم الجمعة الماضي، بسبب الإهمال الذي تعرض داخل المستشفى في الدارالبيضاء، وقلة المعدات في مستشفى بني ملال. المهدي البالغ من العمر 18 سنة، فقد ساقه بسبب التأخر في تلقيه العلاج، نتيجة عدم موجود معدات في مستشفى بني ملال، ما جعل الأسرة تنقله إلى مستشفى ابن رشد حيث مكث أزيد من 12 ساعة قبل إزالة الرصاصة من ساقه، بعد أن تعفنت، وصار من المستحيل علاجها. وكشف والدة المهدي، أنه مازال في غيبوبة، جراء صعوبة العمليات الثلاثة التي أجراها، وأبدت الأم تخوفا كبيرا من أن يستيقظ من الغيبوبة، ويكتشف بثر ساقه، خاصة وانه مازال صغيرا وكان يطمح أن يصبح لاعب كرة قدم. ومن جهته، استنكر محمد جمال السقاوي، رئيس جمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان، في بني ملال، الإهمال، الذي تعرض له الشاب المهدي عثمان. واستغرب الناشط الحقوقي، عدم تقديم العلاج لشاب مصاب برصاصة، وتركه ينزف طويلا، بينما كان يفترض أن تجرى له العملية الجراحية في بني ملال بدل نقله إلى الدارالبيضاء وتركه لحوالي 24 ساعة من دون علاج، بعدما تنكر المسؤولون في بني ملال لكل الوعود، التي قدموها لعائلته من قبل". وكان شرطي يعمل بولاية أمن بني ملال، قد اضطر، بعد منتصف ليلة الجمعة 15 يوليوز الجاري، إلى استعمال سلاحه الوظيفي من أجل توقيف شخص في حالة غير طبيعية، كان بصدد تعريض حياة وأمن المواطنين، وموظفي الشرطة للخطر بواسطة السلاح الأبيض. غير أن الرصاصة أصابت بشكل عرضي، شابا كان بالقرب من مسرح الجريمة، مما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي في المدينة، قبل أن يتم نقله في مرحلة لاحقة صوب المستشفى الجامعي ابن رشد في مدينة الدارالبيضاء.