قال أحمد عثمان، شقيق المهدي عثمان، الذي أصيب برصاصة أطلقها عليه عنصر أمني عن طريق الخطأ في حي النوايل، في بني ملال، حينما كانت عناصر الأمن تحاول إلقاء القبض على واحد من ذوي السوابق العدلية: "بقينا مليوحين، وبتنا في الزنقة، ولم يهتم بنا أحد في مستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء، بعدما وعدونا أن كل شيء سيتم في حينه، والأطباء سيجرون عملية جراحية لأخي بعد إصابته بطلق ناري عن طريق الخطأ من طرف عنصر أمني ليلة الخميس – الجمعة". وأضاف أحمد عثمان أن "رجال السلطة، ومسؤولي المستشفى الجهوي في بني ملال طالبونا بنقل أخي المصاب إلى مستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء من أجل أن يخضع لعملية جراحية على مستوى فخذه. وبعدما كانوا قد أخبرونا بأنهم اتصلوا بإدارة مستشفى ابن رشد، وأن العملية الجراحية ستتم في ظرف وجيز، وجدنا أنفسنا لوحدنا في المستشفى، حوالي الساعة الرابعة صباحا، وبقينا مليوحين، ولم يهتم لأمرنا أحد، حيث أخبرنا مسؤولون هناك أنهم لم يتلقوا أي اتصال من السلطات في بني ملال". وأضاف المتحدث نفسه "ظل أخي على حالته حتى الساعة التاسعة من مساء الجمعة، وازداد سوءا، وحينما أجروا له العملية قالوا لنا خصكم تشريو ليه الدوا، على الرغم من أننا أخبرنا في بني ملال بأن المسؤولين غادي يتكلفو بكلشي، حنا ناس ضعاف مافحلناش، وتنباتو غير في الزنقة ليومنا هذا"، يقول أحمد عثمان. من جهته، استنكر محمد جمال السقاوي، رئيس جمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان في بني ملال، الاهمال، الذي تعرض له الشاب المهدي عثمان. واستغرب الناشط الحقوقي عدم تقديم العلاج لشاب مصاب برصاصة، وتركه ينزف طويلا، بينما كان يفترض أن تجرى له العملية الجراحية في بني ملال بدل نقله إلى الدارالبيضاء وتركه لحوالي 24 ساعة من دون علاج، بعدما تنكر المسؤولون في بني ملال لكل الوعود، التي قدموها لعائلته من قبل".