نحن عائلة الشاب المهدي عثمان ذي 18 عاما، تلميذ نجيب بالجذع المشترك، لم يمض على وفاة والده سوى أقل من شهر، ويلعب بشكل رسمي في فريق وداد بني ملال لكرة القدم. وتعود ملابسات الحادث إلى يوم 14/07/2016 حوالي 12 ليلا عندما تدخل عناصر الشرطة في حي النخيل بلوك 16 لفض إشكال أمني، إلا أنه لوحظ حسب الشهود الذين عاينوا مجريات الحادثة أن الشرطي كان مرتبكا ما أدى إلى انزلاقه وسقوطه أرضا فتسرع في استعمال مسدسه لتستقر الرصاصة في فخذ ابننا المهدي، والذي كان يبعد عن المستهدف بالطلق الناري بحوالي عشرة أمتار!! وعلى إثر نقل المصاب في سيارة الاسعاف إلى المستشفى الجهوي لبني ملال، فإنه بدل إجراء عملية جراحية لاخراج الرصاصة لاسيما أن المستشفى لا تنقصه المعدات ولا الكفاءات، تَقرر نقل المصاب إلى الدارالبيضاء، وهو ما لا يمكن فهمه إلا هاجسا أمنيا أمام حالة التضامن التي عبر عنها سكان الحي. والمصيبة القاتلة أنه بعد الوصول إلى مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء بدل مباشرة عملية استخراج الرصاصة وتضميد الجرح تم إهمال المهدي المصاب لمدة 14 ساعة، مما فاقم من التسمم وازداد الجرح تعفنا، وعندما أجريت له العملية بشكل متأخر تم بتر الساق من على مستوى الفخذ يوم الاثنين 18 يونيو 2016. وأمام هذا الجرح النازف والفجيعة المؤلمة فإننا عائلة المهدي: 1- ندعو إلى فتح تحقيق عادل ونزيه حول تفاصيل الحادث، وأسباب عدم إطلاق رصاصة إنذارية لتفادي إصابة في صفوف المحتشدين والمارة. 2- نحمل المسؤولية كاملة لمديرية الأمن الوطني في مجريات ما تعرض له ابننا بدءا من إصابته بطلق ناري من مسدس شرطي، مرورا بحالة الاهمال في المستشفى وصولا إلى النتيجة المؤلمة ببتر ساق المهدي والتسبب له في إعاقة دائمة وما يترتب عن ذلك من آثار نفسية واجتماعية. 3- نعلن استعدادنا الدخول في أشكال احتجاجية لمحاسبة المقصرين وكل من ثبتت مسؤوليته في عدم تقديم العلاج الفوري لابننا وهو في حالة إصابة. 4- نهيب بكافة الأحرار إلى إبداء الدعم والمساندة للعائلة لاحقاق الحق والعدالة.