أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي، شرطيا متهما بمحاولة القتل العمد بواسطة السلاح الناري، بسنتين ونصف حبسا نافذا، كما أدانت شرطيا آخر بشهر موقوف التنفيذ، بعدما أطلق الأول النار من مسدسه على شاب كان يلعب كرة القدم، بحي «روسطال» بتابريكت في سلا. وتعود تفاصيل القضية، إلى منتصف السنة الماضية، حينما كان الشرطيان يهمان بالدخول إلى منزلهما، فأصابت كرة طائشة من الشاب المصاب أحد المتهمين، مما أدى إلى تبادل السب والشتم بين الشاب المصاب وأحد عناصر الأمن، تطور إلى إطلاق نار من قبل الشرطي المتهم الرئيسي في الملف، أصاب الشاب في فخذه، حيث نقل على وجه السرعة إلى مصلحة المستعجلات بمستشفى بن سينا بالرباط، وتمكنت هيئة طبية من إخراج رصاصة من فخذه، بينما أمرت النيابة العامة باعتقال الشرطيين ووضعهما رهن الحراسة النظرية. وكانت عناصر البحث رفضت تضمين حالة الدفاع عن النفس للشرطي في محاضر الضابطة القضائية، ووجه إليه الوكيل العام للملك تهمة محاولة القتل بواسطة استعمال السلاح الناري. وفي سياق متصل، شهدت جلسة المحاكمة، نهاية الأسبوع الماضي، تفاصيل مثيرة، حيث أدلى الشرطي المدان بسنتين ونصف حبسا نافذا، بشواهد طبية مسلمة من أحد المستشفيات العمومية، تفيد بإصابته بسكين أثناء نشوب الخلاف مع أفراد عائلة الشاب المصاب بالرصاص، وأكد أن المستشفى عالجه عن طريق وضع ثلاث «غرز» في يديه بعد الهجوم الذي تعرض له من قبل الشباب، كما أدلى شاهد إثبات بتفاصيل حول عملية إطلاق النار، إذ أكد أنه شاهد تفاصيل الحادث من سطح منزله، مبرزا أن حوالي ثمانية أشخاص هاجموا الشرطي بعد إشهاره سلاحه الناري، بينما عبرت عائلة الشاب المصاب عن صدمتها بعد تأكيد الشرطي إصابته بالسلاح الأبيض.