قامت مجموعة مُسلحة مُعارضة في أرمينيا بينهم طيارون حربيون صباح اليوم الأحد، باقتحام مركز للشرطة في العاصمة يريفان وقاموا باحتجاز رهائن، من بينهم نائب مدير قوات أمن العاصمة، فيما وصفوه ببداية انقلاب عسكري. وقالت المجموعة التي يُطلق عليها "المنظمة الحرة المعارضة" على العملية بأنها بداية "انقلاب عسكري"، وقد أسفرت العملية حتى الآن عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح. وطالب المختطفون بإطلاق سراح معتقلين سياسيين بينهم منسق المنظمة المعارضة لبناني الأصل جيراير سيفيليان، والمُعتقل منذ شهر بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري ومحاولة السيطرة على مبان حكومية، بما فيها مبنى الإذاعة والتلفزيون بمساعدة مجموعة مسلحة. هذا وقد بث المُختطفون فيديو لعمليتهم عبر موقع يوتيوب.
وقالت وسائل إعلام أرمينية إلى أن مكتب الأمن العام بدأ عملية تفاوض مع المسلحين لحثهم على الاستسلام، فيما نشر عدد من مستخدمي تويتر صوراً تظهر تمركز لعدد من القناصين على سطوح المباني القريبة من مركز الشرطة فيما يتوقع قيام الجيش بعمليات مداهمة قريباً. وكان سيفيليان قد أسس في 2015 مجموعة "جبهة أرمينياالجديدة" لمنع قيام الرئيس سيرج سركسيان من إجراء تعديلات دستورية، إلا أنه قد تم اعتقاله الشهر الماضي على خلفية اتهامات بالتخطيط لاحتلال مباني رسمية ومكاتب خدمات الاتصالات بما فيها برج يريفان التلفزيوني. وكان اعتقل للمرة الأولى في 2007 لحيازته أسلحة غير شرعية، والمرة الثانية في أبريل (نيسان) 2015 لتخطيطه القيام بمظاهرات ضد الحكومة.