"كل ما أستطيع قوله، إنها كانت ترتدي الحجاب، وتمارس إسلاما معتدلا، إسلاما حقيقيا، وليس ذلك، الذي يتبناه الإرهابيون"، هكذا وصف حمزة، الشاب ذو ال28 سنة من أصل مغربي، والدته فاطمة، المنحدرة من تنغير، والتي قضت نحبها في الهجوم، الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية، يوم أمس الخميس. وأضاف حمزة، في شهادته لصحيفة "ليكسبريس"، أن جثة والدته، أم لسبعة أطفال، كانت أولى الجثث، التي وصلت إلى المركز الاستشفائي الجامعي المتوسطي في مدينة نيس. وقال أحمد، زوج الضحية، الذي نجا من الحادث بأعجوبة: "كنت أمامها بحوالي 50 مترا، إذ ذهبت لأحضر السيارة، التي كانت مركونة بعيدا عن مكان الحادث.. فرأيت الشاحنة تقذف الضحايا في الهواء كقطع قماش.. ". وكانت الضحية برفقة أحفادها، وزوجها، وابنيها، اللذين حاول أحدهما، حمزة، إنعاشها، لكن من دون فائدة، إذ توفيت فور دهس الشاحنة لها، كما أكد ذلك الأطباء. وقال حمزة في شهادته، والدموع تغالبه "والدتي كانت امرأة رائعة". وكان "أودعي لحسن"، المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة في تنغير قد أكد أنه "من بين ضحايا حادثة نيس الإرهابية توجد مواطنة مغربية، تنحدر من دوار تلولت بأيت عيسى أوبراهيم". وتم "التعرف رسميا" على منفذ الاعتداء، الذي دهس بشاحنته حشودا متجمعة، ليلة الخميس، في نيس، بجنوب شرق فرنسا، موقعا ما لا يقل عن 84 قتيلا، قبل أن تقتله الشرطة، حسب ما أفادت مصادر في الشرطة الفرنسية، اليوم الجمعة. وقالت المصادر ذاتها إن منفذ الاعتداء، حسب أوراق الهوية، التي عثر عليها المحققون في الشاحنة، فرنسي تونسي، يبلغ من العمر 31 سنة، وكان مقيما في نيس.