أقدم العاطلون، المنتمون إلى فرع وجدة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، اليوم الأربعاء، على اقتحام مقر ولاية جهة الشرق، حيث نفذوا اعتصاما جزئيا ببهوها، استمر إلى حوالي ساعة من الزمن، قبل أن تطوقهم القوات العمومية، وتعمل على إخراجهم من مقر الولاية بالقوة. وبحسب عبد الكريم السعيدي، رئيس الفرع، فإن تدخل القوات العمومية، أسفر عن نقل أحد العاطلين، الذي أصيب أثناء فك الاعتصام، إلى مستشفى الفارابي لتلقي الاسعافات. وتعد هذه المرة الثانية، التي يلجأ العاطلون فيها إلى اقتحام مقر ولاية جهة الشرق، بعد عملية نظموها منذ عدة أشهر للضغط على السلطات الولائية والإقليمية لإيجاد حل لمعضلة البطالة، التي يتخبطون فيها. وكان سبق للعاطلين في مدينة وجدة أن هددوا، أثناء تنظيم مناظرة حول الاقتصاد التضامني من طرف مجلس الجهة، بتصعيد احتجاجاتهم وحملوا السلطات والمجالس المنتخبة مسؤولية وضعهم المتأزم. ويهدد العاطلون بتصعيد احتجاجاتهم في المقبل من الأيام إلى حين الاستجابة إلى مطالبهم. وتجدر الإشارة إلى أن بلدية وجدة سبق أن أعلنت عن مباراة لتوظيف حوالي 70 موظفا في عدد من مصالحها، وهي المباراة، التي يرتقب أن تجرى، في نونبر المقبل، بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، كما كشفت مصادر من داخل الجماعة أن عدد المتقدمين بطلباتهم لاجتياز هذه المباراة تجاوز 15 ألف شخص.