قالت ميلودة حازب رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، ان السبب في سحب مقترح قانون تجريم التطبيع مع اسرائيل، هو انه لم يخضع لنقاش داخل فريقهم النيابي. لماذا سحبتم مقترح قانون تجريم التطبيع مع اسرائيل من البرلمان؟ حين تقدم رئيس فريق السابق عبد اللطيف وهبي بالمقترح، كان يعتقد انه صالح للمرحلة الحالية، ولكن بين الوقت الذي وضع فيه المقترح والوقت الذي تم فيه برمجة المقترح، وقعت تغيرات كثيرة ليست مواتية لتقديم هذا المقترح القانون، و اخذ بعين الاعتبار كل ما يحصل في المنطقة الان ، بالإضافة أن هذا المقترح لم يخضع لنقاش داخل فريقنا النيابي، وذلك راجع ربما لضغط الوقت و بالتالي فهذا وحده سبب كافي لسحبه، وبالتالي أعتقد أن مقترح قانون التطبيع مع إسرائيل في هذا الشكل وفي هذه المرحلة لن يكون في صالح القضية الفلسطينية، ومن الأحسن أن نفكر في مبادرات تكون منتجة. مبادرات مثل ماذا؟ مثل المبادرة التي قام بها حزب الأصالة والمعاصرة، فيما قبل والتي تتعلق بجمع كل الفصائل الفلسطينية والمساهمة في التوافق فيما بينها وهو ما كان له انعكاس ايجابي على القضية الفلسطينية، في حين أن مقترح قانون عكس ما كنا نطمح له. ما سبب الذي جعلكم تقدمون مقترح قانون دون مناقشته داخل فريقكم النيابي؟ كما سبق وقلت مقترح قانون تجريم التطبيع، تقدم به رئيس الفريق السابق بحسن نية، الذي اعتبر أن المرحلة آنذاك كانت مواتية لطرح مثل هذا المقترح، لكن كان مفروض أن يخضع هذا المقترح لنقاش عميق داخل الحزب، ونحن اليوم نريد أن نتفادى ونتدارك ما حصل في السابق، من خلال سحب المقترح و إخضاعه للنقاش وتجاوز المرحلة التي نعتبر أن مقترح مثل هذا لن يفيد القضية الفلسطينية. هل ممكن إعادة إرجاع مقترح قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل إلى البرلمان؟ كل شيء ممكن ليس هناك شيء مستحيل فالمفروض ان يخضع المشروع إلى نقاش عميق، وان يقرر فيه أعضاء الفريق، فهم من سيقرر هل يتم وضعه في البرلمان أم لا. هناك من يقول إن اسرائيل وجهات في الدولة هي التي ضغطت عليكم لسحب مقترح قانون تجريم التطبيع ؟ لا احد ضغط علينا والفريق هو لسان الحزب ولا يخضع إلا لتوجهات الحزب وأراء أعضاء الفريق.