خلق ملف "النفايات الإيطالية" جدلا كبيرا، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، بين مطالب بتشكيل لجنة "تقصي حقائق"، في الموضوع، وأخرى بتدخل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران. وأكد المهدي المزواري، البرلماني عن فريق "الاتحاد الاشتراكي"، أن النقاش حول الملف الذي أثار الكثير من الجدل مؤخرا هو بمثابة "نقاش سياسي"، معبرا عن "استغرابه من كون رئيس الحكومة لم يتدخل في الموضوع إلى حد الساعة". وشدد البرلماني، على أنه "من حق الشعب أن يطرح شعار -المغرب ماشي مزبلة-"، قائلا :"إذن اثبتوا لنا أن المغرب ماشي مزبلة". وأضاف ""يمكن أن نوقف استيراد الأزبال، فصورة المغرب اهتزت بهذا الملف في جو الاستعداد لكوب22″0 من جهتها، اعتبرت ميلودة حازب، رئيسة فريق "الأصالة والمعاصرة"، في مجلس النواب، ان ملف النفايات الإيطالية هو "فضيحة من عيار ثقيل، وتناقض له كلفة كبيرة". وأفادت في معرض كلمة لها :"لا يمكن أن تجعلوا من المغرب المزبلة التي تتصرف فيها المافيا الإيطالية"، تقول البرلمانية0 واعتبرت المتحدثة أن "الحكومة لم تستحتضر المناخ السياسي والاقتصادي، في خضم الإعداد مؤتمركوب22″، مطالبة في هذا السياق بإعادة النظر في اتفاقية "بال"، التي تسمح باستيراد النفايات0 عبد الله بوانو، رئيس فريق "العدالة والتنمية"، في الغرفة الأولى، طالب من حهته، الوزيرة ب"إعادة شحنة النفايات التي أثارت الكثير من الجدل"، داعيا في الوقت ذاته إلى "تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الموضوع". من جهتها، رفضت الوزيرة وصف استيراد النفايات الإيطالية ب"الفضيحة الكبرى"، حيث اعتبرت أن "الفضيحة الكبرى، هي تضليل الرأي العام وبث الفزع في صفوفه". وتشبثت الحيطي، بموقفها من الملف، مؤكدة أن الاستيراد "تم في إطار احترام القوانين"، مؤكدة ان "النفايات المستوردة، غير خطيرة"0 وجدير بالملاحظة، توجه عدد كبير من برلمانيي الأغلبية، نحو الوزيرة، الحيطي، للسلام عليها قبل بداية الجلسة، للتعبير عن تضامنهم معها.