ساعات قبل توديع سنة 2013، بشر الممثل المغربي هشام بهلول عموم جمهوره بأنه يتماثل للشفاء وأن حالته الصحية لم تعد تدعو للقلق، بعد اجتيازه لمضاعفات حادثة السير الخطيرة التي تعرض لها يوم 13 أكتوبر الماضي، على الطريق الرابطة بين بوزنيقة والمحمدية. وصرح النجم السينمائي المغربي، في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الثلاثاء، أنه يواصل عملية الترويض الطبي على مستوى الأطراف، منذ زهاء 25 يوما تحت إشراف أخصائي بالمستشفى العسكري بالرباط، موضحا أن المشرف على الترويض سيحدد بالتشاور مع رئيس قسم جراحة العظام بذات المستشفى تاريخ انتهاء هذه المرحلة. وأوضح بهلول، في أول تصريح صحافي منذ الحادثة، أن حالته الصحية تتحسن باطراد بفضل نجاح العمليات الثلاث التي أجريت له على مستوى الرأس لمعالجة الارتجاج والفخذ ثم المرفق الذي أجريت له عملية دقيقة للغاية. وسمح الطاقم الطبي المشرف للممثل باستخدام العكازين في المشي وبمغادرة الغرفة لتغيير الأجواء وتخفيف الضغط. وبنبرة متأثرة، قال هشام بهلول "عبر منبركم هذا، أود أن أوجه أجمل المتمنيات بسنة مباركة حاملة للمسرات لعموم الشعب المغربي، ولقائد البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأعرب عن عظيم امتنانه للعناية التي أحاطته بها حكومة صاحب الجلالة، وسرعة التحرك التي أبداها على الخصوص وزيرا الثقافة والصحة، لإنقاذ حياته، كما شكر وزير الاتصال على مبادرته للاطمئنان عليه، وأثنى على الرعاية الطبية الممتازة التي يحيطه بها طاقم المستشفى وإدارته. وفي ذات السياق، أبدى النجم الشاب شكره للجمهور المغربي داخل وخارج البلاد، وأصدقاء الوسط الفني على الاهتمام الكبير الذي عكسته المواقع الاجتماعية والمتابعة الإعلامية لحالته، مضيفا أن الدعم المعنوي الذي حظيت به أسرته خلال أحلك مراحل المحنة المرضية وغيبوبته الطويلة، كان له أثر كبير في صمودها واحتفاظها بالأمل في الشفاء. وعن استشرافه لمرحلة ما بعد المحنة، أكد هشام بهلول أن أي حديث عن استئناف نشاطه الفني أمر سابق لأوانه، لأن كل تركيزه ينصب في المرحلة المقبلة على استرجاع قواه البدنية والذهنية.