كان فضاء مستشفى ابن سينا بالرباط مؤثثا بوجوه فنية عديدة من ممثلات وممثلين ومخرجين وتقنيين وكتاب، وكل الفعاليات الفنية، عشية الجمعة الماضية إبان زيارة الجريدة للاطمئنان على صحة الفنان والممثل المتميز، الشاب الخلوق هشام بهلول، الذي قدر له أن يتعرض لحادثة سير خطيرة الأحد الماضي بالطريق السيار قرب بوزنيقة.. كانت ملامح وجوه كل المؤازرات والمؤازرين من رفاقه في الدرب، غير عادية عما نعرفها في العديد من اللقاءات في شتى المناسبات. ألم وحسرة ودعاء مستمر، خصوصاً من جانب والدته السيدة السعدية بهلول وشقيقته رتيبة وشقيقه الأصغر الذين كانوا محاطين بمجموعة من أفراد أسرتهم الخاصة والأسرة الفنية. قادتنا الممثلة بشرى أهريش أمام غرفة الإنعاش، حيث يتعافى هشام بهلول، لكن الزيارة كانت ممنوعة لغاية صباح السبت، حيث سمح الطاقم الطبي فقط لوالدته وأخته وأخيه، بعد تحسن وضعيته الصحية. صادفنا رئيس نقابة المسرحيين الأستاذ مسعود بوحسين الذي شرح لنا الوضعية، وأكد للجريدة على أن صحة هشام حالياً تتفاعل مع الدواء، وهناك مراقبة مستمرة، بحضور قوي ومتميز لطاقم طبي فاق ثلاثة أساتذة مختصين ومشكورين على كل المجهودات التي قدموها لصديقنا وأخينا المصاب هشام بهلول، إلى جانب الدعم المتواصل لكل المسعفات والمسعفين الذين يكنون حبهم لهشام، ويدعون له بالشفاء كلما صادفوا أي زائر من أسرته. وقد زار وزير الصحة الحسين الوردي الفنان هشام بهلول صباح الجمعة الماضية، وأعطى تعليماته رفقة مرافقيه لكل الطاقم الطبي بمستشفى ابن سينا للعناية الكاملة والاهتمام بوضعه الصحي الدقيق، إلى جانب الحضور المتتالي لرئيس الائتلاف حسن النفالي ومتابعته المتواصلة للملف. وحسب ما توصلنا به من معلومات لحد صباح الأحد، هو تحسن صحة هشام بهلول، رغم أنه لا يزال في غيبوبة، من خلال مصادرنا بمستشفى ابن سينا بالرباط، والذي نتمنى له الشفاء العاجل والعودة لنشاطه الفني. وعقب زيارة الجريدة لبهلول، كانت فرصة لأخذ تصريحات من لدن أسماء فنية وهي كالتالي: مسعود بوحسين رئيس نقابة المسرحيين: «هي فاجعة كبرى، ولا راد لقضاء الله، الحادثة كانت خطيرة، لكن الألطاف الإلهية كانت أكبر. وكل أملنا أن يخرج هشام بهلول من هذه المحنة، وبطبيعة الحال، كما ترون، الكل يؤازر هشام من أصدقائه، وكل زملائه من أسرة الفن، الكل يرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل بالشفاء لأخيهم، وهناك أيضاً حضور قوي لطاقم طبي كبير، ونتمنى أن يتعافى ويخرج من هذه الوضعية للعودة لنشاطه الفني». نعيمة لمشرقي: «أطلب من العلي القدير بأن يشفي هشام، ذي الأخلاق العالية، وبطيبوبته وحسن معاملته، فنان كبير، مبدع، الكل يتابع حالته الصحية ودعوات مستمرة من طرف الأسرة الفنية وغيرها. وأشكر الطاقم الطبي وكل العاملين بهذا المستشفى على العناية الخاصة بأخينا هشام بهلول. شافاه الله، وأملنا في عودته لنشاطه الفني». محمد بهلول (أخ هشام): «الشكر الخاص لكل من آزر أخي هشام من قريب أو بعيد، ونعلم أن الذين لم يحضروا، يساهمون بدعواتهم وبقلوبهم الرحيمة لأخي، وكل ما يحتاجه بهلول وعائلته الدعوات، والحمد لله، حالته في حسن مستمر، ونسأل عز وجل بأن يعيده لنا ولكل أسرته الفنية بنشاطه المعهود». نعيمة إلياس: «هشام الأخ، الصديق، الممثل المتميز ذو الأخلاق العالية، كان لي به أول لقاء من خلال المشاركة في عمل تحت عنوان: «علاقة خاصة» لأحمد منخار، «والوريث» وأعمال أخرى، قضينا أربعة أشهر في إطار تصوير «دارت الأيام» إنسان طيب، أخلاق عالية وبقيامه ومساهماته العديدة في الأعمال الخيرية. دعواتنا له جميعاً بالشفاء العاجل والعودة لميدانه الفني». المخرج عاطفي: «جد متفائل بعودة هشام بهلول لنشاطه الفني رفقة أسرته الفنية، بمشيئة الله عز وجل، هشام يعتبر من أبرز الوجوه الفنية التي تعاملت معها، يتمتع بأخلاق حميدة، وباحترامه للغير، لم أصطدم معه ولو في أي لحظة من لحظات تصوير مسلسل «الأبرياء» يتعامل باحترافية، وبأخلاق عالية. قليلون هم، مثل هشام، هشام بهلول باق، وسيظل دائماً معنا حي يرزق، والحضور الوازن اليوم لأكبر دليل على المكانة الخاصة لبهلول». صفية الزياني: «ماذا عساني أن أقول في حق أحد الوجوه الفنية من أبنائي، الذين عرفتهم بأخلاقهم العالية، وباحترامهم للمهنة، وبطيبوبتهم وحسن معاملاتهم. هشام بهلول فنان كبير، اسم وازن، له مكانته. كل ما أتمنى من العلي القدير بأن يشفيه ويعيده لنا ولأسرته الصغيرة، معافاً لمزاولته نشاطه الفني من جديد، كان يلقبني «بالتوتة»، وكان بتواضعه الكبير يقول لي بالحرف: «يحصل لي الشرف أن أعمل إلى جانبك في عمل فني»، رغم حضوره القوي والمتميز، الله يشافيه ويطيل عمره».