هشام بهلول بعيدا عن الخطر قريبا من محبيه غادر الفنان المغربي هشام بهلول مستعجلات المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، صباح أول أمس الثلاثاء، بعد تحسن حالته الصحية. وقد أعلنت النقابة المغربية لمحترفي المسرح في بلاغ لها، أن الحالة الصحية للفنان باتت أكثر استقرارا، بعد غيبوبة دامت أكثر من أسبوع منذ إصابته في حادثة سير، حيث غادر قسم المستعجلات، وانتقل إلى المستشفى العسكري بالرباط لمواصلة العلاج. وأفادت مصادر نقابية مقربة من الفنان، في اتصال أجرته بيان اليوم معها، أن الوضعية الصحية لهشام بهلول تبعث على الاطمئنان وإن كانت لازالت في حاجة للمزيد من الرعاية الطبية حتى يستكمل علاجه. وأضافت نفس المصادر أن هشام بهلول ومنذ وقوع الحادثة حظي بمتابعة يومية ومتواصلة من طرف وزارة الثقافة، بتنسيق مع وزارة الصحة التي قامت، بتعليمات من وزير الصحة الحسين الوردي، بنقل الفنان المصاب من مستشفى مدينة بوزنيقة إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، حيث أجريت له على عجل فحوصات «السكانير» بقسم جراحة العظام بعد اكتشاف الكسور الكثيرة التي كان يعاني منها على مستوى يديه ورجليه. وكان هشام بهلول قد أصيب بعدة كسور في الأطراف وبارتجاج في المخ ونزيف طفيف، وظل في غيبوبة منذ إصابته في حادثة سير خطيرة يوم الأحد 13 أكتوبر، إثر اصطدام سيارته بسيارة نقل صغيرة على الطريق الرابطة بين بوزنيقة والمحمدية. وقد خلف الحادث حزنا وأسفا كبيرين في الوسط الفني بالمغرب وفي أوساط المعجبين محبي وأصدقاء هذا الفنان المتألق. ومباشرة بعد شيوع الخبر انتقل عدد من الممثلين والمخرجين إلى المستشفى للاطمئنان على زميلهم غير أن الطاقم الطبي ظل يرفض، لحد كتابة هذه السطور، أي زيارة للضحية. غير أن هذا لم يمنع وزير الصحة الحسين الوردي من الوقوف على حالته شخصيا وبشكل يومي بالحضور المباشر إلى مستشفى ابن سينا أو من خلال التوصية به والاطمئنان على تطور حالته بشكل يومي وكذلك الأمر بالنسبة لمحمد أمين الصبيحي وزير الثقافة من خلال مواكبته الحثيثة واليومية لحالة الفنان هشام بهلول ومنذ الوهلة الأولى وإلى الآن. كما كان للنقابة المغربية لمحترفي المسرح دور مهم في تجاوز هذه الفاجعة، منذ العثور على هشام بهلول مرميا تحت سيارته، مخضبا بدمائه، فاقدا للوعي. فقد انتقل ممثلو النقابة إلى المستشفى في حينه وتكفلوا بتفعيل وتسوية وضعيته كمنخرط في تعاضدية الموظفين باعتباره موظفا بوزارة الثقافة إضافة إلى متابعة وضعيته بشكل يومي إلى جانب العديد من الفنانين أصدقاء الفنان وأفراد عائلته، رغم التعليمات الصارمة للطاقم الطبي الذي ظل حريصا على منع أي زيارة للضحية باستثناء أعضاء أسرته. الآن وبعد زوال الخطر، تشير إحدى التصريحات إلى أن «المطمئن وسط كل هذه الفاجعة هو أن الفحوصات بالأشعة وجهاز السكانير أظهرت أن دماغ هشام بهلول سليمة لم تتأد». وقد وجه وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي رسالة شكر إلى المسؤولين بمستشفى ابن سينا والمستشفى العسكري على العناية التي يحظى بها الممثل المصاب والمواكبة الحثيثة لحالته الصحية في أفق عودة هذا الفنان المحبوب إلى أسرته، وإلى معجبيه وحياته الفنية والعملية سليما معافى. هشام بهلول يرقد اليوم بالمستشفى العسكري لإتمام العلاج ويبدو، حسب نفس المصادر، أنه قد تجاوز المرحلة الحرجة، وبات قريبا من محبيه والمعجبين بفنه.