يبدو أن مدينة الحسيمة هذه الأيام أبت إلا أن تكون مدينة "الاستقالات الجماعية" من الأحزاب السياسية فبعد أيام قليلة من الضجة التي أثيرت حول استقالة عشرة من أعضاء الكتابة الإقليمية بحزب رئيس الحكومة، ووصف الكتابة الإقليمية للبيجيدي لتلك الاستقالة بالمزورة، ها هم ستة من أعضاء الكتابة الإقليمية بحزب الاتحاد الاشتراكي احد أحزاب المعارضة، يعلنون استقالتهم من الكتابة الإقليمية بمدينة الحسيمة. المستقيلون (محمد شعيب، الحسين العياشي، أحمد الدويري، محمد أزرقان، سعيد وهمي، فكري الغلبزوري)، وفق بيان الاستقالة الذي حصلت "اليوم24" على نسخة منه أكدوا أن استقالتهم جاءت، "بعدما ترددنا طويلا في الإقدام على هذه الخطوة، وبعد استنفاذ كل محاولات وصيغ التنبيه إلى خطورة النفق الذي دخله حزبنا على مستوى إقليمالحسيمة من جراء التمادي في تسييد ثقافة و"مسلكيات تنظيمية" غريبة عن الحزب، وعن أدبياته وأخلاقياته السياسية". كما أن الاستقالة تأتي وفق نفس المصدر للتعبير عن "رفض الاستمرار في مؤامرة الصمت، ومؤكدين لكل من يهمّه الأمر أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام زحف المركانتيلية على نبل السياسة"، وأعلن المستقيلين الذين يوجد بينهم أحمد الدويري رئيس جماعة "شقران"، إحدى الجماعات التي تعتبر معقل الاتحاديين في الإقليم، أعلنوا رفضهم لكل ما يتم تمريره تحت غطاء الكتابة الإقليمية من قرارات وممارسات قالوا بأنها "فاقدة للشرعية"، موجهين دعوة إلى كافة "المناضلين الشرفاء"، لتحمل مسؤولياتهم، كما توجهوا إلى باقي الأجهزة المسؤولة جهويا ووطنيا "من أجل وضع حد لهذه الوضعية التي أثرنا أن نترفع عن سرد تفاصيلها صونا لذاكرتنا الجماعية وحرصا على عدم الإساءة إلى ما راكمه أجيال من المناضلين من تضحيات جسام في خدمة القضايا الحقيقية لهذا الإقليم إلى جانب باقي مكونات الصف الوطني الديمقراطي" يضيف بيان الاستقالة. من جانبه اكتفى الناجي أمحمد الكاتب الإقليمي بالنيابة بالقول أن الكتابة الإقليمية إلى حدود مساء أول أمس لم تتوصل بأي استقالة رسمية من قبل المعنيين، وكشف نفس المتحدث في اتصال هاتفي مع "اليوم24" أنه مباشرة بعد توصلهم بالاستقالة ستجتمع الأجهزة المقررة لاتخاذ القرار المناسب في مثل هذه الحالة، تجدر الإشارة إلى أن الاستقالة تأتي أيام على محطة تنظيمية يعرفها الحزب على مستوى الجهة والتي ستقام بمدينة تاونات.