تتسلم سلوفاكيا اليوم الجمعة، رسمياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، حيثُ يُصبح الرئيس الرسمي للاتحاد روبرت فيكو صاحب عبارة "لا للإسلام في بلادي" لمدة 6 شهور. وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تتسلم فيها سلوفاكيا رئاسة الاتحاد، منذ انضمامها إليه عام 2004، والذي يتزامن مع تولي فيكو رئاسة وزراءها، والذي كان قد اتخذ موقفا مغايرا للاتحاد الاوروبي في أزمة المهاجرين، ورفض ان تشارك بلاده في خطة توزيع المهاجرين على الدول الاعضاء في الاتحاد. وكان فيكو قد علق على أزمة المُهاجرين قائلاً "أن سلوفاكيا بلد مسيحي لا نستطيع أن نتسامح إزاء تدفق ما بين 300 إلى 400 ألف مهاجر مسلم يرغبون في بناء المساجد في كافة أنحاء البلاد في محاولة لتغيير طبيعة أرضها وثقافتها وقيمها" وحذر فيكو خلال شهر مايو الماضي من أن المهاجرين يغيرون شخصية بلاده، متعهداً بأنه لن يسمح لهذا التغيير أن يؤثر عليها، قائلاً "أن بلاده ليست ملزمة بإيواء اللاجئين المسلمين" وكان فيكو المنتمي لحزب الاشتراكي الديمقراطي قد تم تجديد ولايته رئيسا للوزراء خلال شهر مارس الماضي، بعد أن فاز حزبه بالانتخابات التشريعية بنسنة 28 بالمائة، ليُشكل حكومة ائتلافية من أربعة أحزاب. ويُذكر أن مهمة رئاسة الاتحاد الأوروبي تتم بالتناوب كل 6 أشهر بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وستتولى سلوفاكيا رئاسة المجلس من هولندا اليوم الجمعة، وحتى نهاية العام الجاري.