تمكن مختبر البيوتكنلوجيا وتثمين الموارد الطبيعية، بمعية مختبر بيوتكنلوجيا الكائنات الدقيقة وحماية النباتات، التابعين لكلية العلوم بأكادير (جامعة ابن زهر)، أخيرا، من إنجاح تجربة تتعلق بمعالجة النفايات العضوية السائلة المستخلصة من عملية عصر الزيتون، أي ما يعرف بمياه المرجان. وأفاد بيان لرئاسة الجامعة أن هذا الابتكار، الذي تم في إطار شراكة مع جامعة مرسيليا الفرنسية، يندرج في إطار فعاليات النسخة الرابعة للتظاهرة العلمية "مدرسة البحث"، المنظمة، أخيرا، من طرف كلية العلوم في أكادير، والتي خصصت لموضوع " التغير المناخي، والتنوع البيولوجي، والبيوتكنلوجيا في خدمة المجتمع". وأوضح البيان أن مياه المرجان تعتبر من بين العوامل المساهمة في تلوث المياه والتربة، مشيرا إلى أن كلية العلوم في أكادير قامت بإنشاء وحدة نموذجية على مساحة 116 متر مربع، ستستخدم كحقل تجارب للتسميد بواسطة المادة العضوية الأولية المستخلصة من النفايات النباتية، أو المنزلية الممزوجة مع ماء المرجان. وقد تقرر جعل هذه المبادرة ورشا مفتوحا لابتكار سبل جديدة للتخلص من النفايات العضوية وتثمينها، وذلك على أمل أن تفضي هذه التجربة إلى إنتاج سماد بيولوجي يساعد على تخفيض استهلاك الأسمدة الكيماوية، والمحافظة على البيئة من خطر تلوث الماء والتربة والهواء على حد سواء. واعتبر البيان ذاته أن هذه التجربة تعد "طفرة نوعية للانتقال من البحث النظري إلى التطبيقي، وأرضية عملية لتكوين الطلبة، واستنبات مقاولات شابة".