ايام قليلة وتحديدا مع بداية العام 2014، تودع "الجزيرة الرياضية" مشاهديها لتطل عليهم بحلة جديدة وباسم جديد هو "بي انسبورت" Be In Sport. الاسم تغيّر، ورافقه ايضا تغيير في العلامة والشكل واللون، والموجات ايضا. فمن البرتقالي الذي كانت تعتمده قنوات "الجزيرة" بمختلف تغطياتها اي السياسية والرياضية والوثائقية... سيتم الانتقال الى اللون البنفسجي الخاص ب"بي إن" والذي تألفت معه العديد من الدول الاوروبية والاميركية والشرق اوسطية نظرا ًالى ان هذا الشعار معتمد منذ انشاء الشركة ومعروف لتغطيته الكثير من الاحداث الرياضية. معلومات عن "بي إن" ولا بد من الاشارة الى ان هذا التحول قطري- قطري، فشركة "بي إن" هي قطرية بدورها وتابعة للدولة لا بل انها فرع من فروع "الجزيرة". تم انشاء الشركة بالشعار البنفسجي عام 2012 وتوجهت الى الدول الاوروبية والشرق اوسطية واميركا الشمالية، وشهد عام 2013 توسعها نحو اندونيسيا وكندا وهونغ كونغ. وتمتلك الشركة مقرات لها في باريس (قناة فرنسية) وميامي (اميركا الشمالية) وجاكرتا (آسيا)، وقد لاقت موجة اعتراضات كبيرة نظراً الى حصولها على الحقوق الحصرية لتغطية الدوريات الرئيسية في اوروبا، وبالاخص الدوري الفرنسي للدرجة الاولى الذي بات حكرا عليها ما اثار استياء المحطات الفرنسية التي لم تستطع نقل مباريات الدرجة الاولى في بلدها. وتغطي المحطة ابرز الدوريات ومنها: الليغ 1، البوندسليغا، الليغا الاسبانية، الكالتشيو، كأس الملك، تصفيات اميركا الجنوبية لكأس العالم، البريميير ليغ، الدوري الاميركي، وتلفزيونات: برشلونة وليفربول وتوتنهام وميلان، ناهيك عن دوري الابطال والمنافسات الاوروبية. ومن الطبيعي ان يحظى الدور يالفرنسي باهتمام خاص، لان مدير الجزيرة الرياضية وبالتالي شركة "بي إن" هو ناصر الخليفي المالك الثري لفريق باريس سان جيرمان. الترددات والموجات من المتوقع الا تكون "الجزيرة الرياضية" بحلتها الجديدة ضمن باقة القمر الصناعي "نايل سات"، وقد يفتقدها ايضاً المشاهدون على القمرين "عرب سات" و"هوت بيرد". ويتردد ان تشفير "بي إن" اكثر تعقيدا من تشفير "الجزيرة الرياضية"، وبالتالي تعتمد الشركة على عدم امكان متابعة الاحداث التي تغطيها الشركة الا عبر الاشتراك الرسمي، علما ان بعض شبكات الانترنت كانت توفر لغير المشتركين امكان متابعة مباريات كانت تبثها "الجزيرة الرياضية" عبر فك شيفرتها، ولكن مع الشيفرة المعقدة ل"بي إن"، قد يجد هؤلاء صعوبة كبيرة جدا في اختراق حائط الحماية على الانترنت، وهو امر سيسرّ الشركة القطرية بطبيعة الحال، وسيرفع التحدي بينها وبين قراصنة الانترنت.