لقّبه الناس بأسد الصحراء، وشيخ الشهداء، والمجاهدين.. وهذه ألقاب تعود إلى أشهر الزعماء المسلمين، عمر المختار. عمر المختار، الذي ظهر إبان احتلال إيطاليا للأراضي الليبية عام 1911، ظل يدافع عن وطنه، إلى أن ألقت قوات الاحتلال القبض عليه عام 1931، وأعدم شنقا. ولد عمر بن مختار بن عمر المنفي الهلالي في العشرين من غشت 1858، بشمال شرق ليبيا، وخلال نشأته حاول والده أن يجعله متضلعا في فقه الشريعة الإسلامية. حظي عمر المختار بحب الناس واحترامهم، وبعد وفاته بتعاطف كبير، عابر للأوطان، خصوصا من اللذين عانوا ويلات الاستعمار والظلم. وقرر عمر المختار، في عام 1911، لما وطأت أقدام الجنود الإيطاليين شمال شرق ليبيا لخوض حرب ضد الدولة العثمانية، أن يقف في وجه احتلال بلاده، مقاوما إياه بقرابة 1000 مقاتل من قبيلته. وناضل عمر المختار ضد الاحتلال الإيطالي لسنوات طوال، حتى أرهق قواته فأصبح القبض عليه أول أهدافها، ومن أجله وضعت جائزة مالية مهمة، لكل من ساهم في توقيفه. وفي عام 1931 ألقي القبض على عمر المختار، وأقيمت له محاكمة صورية، قضت بإعدامه شنقا. وكانت آخر كلمات عمر المختار قبل إعدامه: "نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت.. وهذه ليست النهاية.. بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل المقبل والأجيال التي تليه.. أما أنا فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي". لكل صورة.. أكثر من حكاية