شهدت محكمة مدينة "ترينتو"، شمالي إيطاليا، في الشهرين الأخيرين، فصول محاكمة زوجين مغربيين في قضيتين مستقلتين، يتابعان فيهما بالنصب على عجوزين إيطاليين في مبالغ مالية كبيرة، قاموا بتحويل بعضها إلى المغرب. وتم تحريك المتابعة في حق المهاجر المغربي وزوجته بعد توصل الشرطة بشكاية تقدم بها أفراد من عائلة العجوزين الإيطاليين، كشفوا فيها اختفاء مبالغ مالية من حسابات أقاربهما بشكل يثير الإرتياب. وكشفت التحقيقات كون المغربيين كانا يستغلان طيبوبة وحسن نية الإيطاليين المتقدمين في السن ويطلبان منهما مبالغ مالية بشكل دائم موهمين إياهم أنهما يعيشان ضائقة مالية وأوضاع مادية صعبة، وأن المبالغ المالية عبارة عن قروض ستتم إعادتها بعد التوصل بأموال بعد بيع عقار في المغرب، وانطلت الحيلة على العجوزين وظلا يمدان المغربيين بالأموال دون إنقطاع. وتمكن المغربيان من سلب الضحية الأولى مبلغ 40 ألف أورو(حوالي 44 مليون سنتيم)، بينما تم النصب على العجوز الثاني في مبلغ 150 ألف أورو (حوالي 165 مليون سنتيم). وقضت المحكمة بإدانة الزوج بالنصب والإحتيال وحكمت عليه بسنتين سجنا نافذا مع ضرورة إرجاع الأموال التي حصل عليها زائد تعويض بحوالي عشرة في المائة من المبلغ.بينما قررت المحكمة مواصلة الإستماع إلى الزوجة لكشف دورها في هذه القضية، وقد تم تأجيل محاكمتها إلى غاية بداية الشهر المقبل.