لايزال المحققون والأخصائيون النفسانيون في الجارة الشمالية عاجزون عن فك لغز إقدام مجموعة من المهاجرين المغاربة على قتل أو محاولة قتل فلذات أكبادهم بطرق فظيعة و"مقززة"، إذ اختلفت الآراء بين من يرى أن بعضهم يعاني أمراضا نفسية وعقلية، ومن يقوموم بذلك انتقاما من زوجاتهم، سواء بسبب الخيانة الزوجية أو عدم التفاهم بين الزوجين. وفي هذا الصدد، أثار انتباه الجميع، يوم أول أمس السبت، في إسبانيا تعميم السلطات الإسبانية منشورات مرفقة بصورة مواطن مغربي يقيم في مدينة ألميريا الإسبانية، يسمى هشام برواس يشتبه في قتله لطفله الصغير ذي 45 يوما، بعد أن ضرب رأس الرضيع بقوة مع الحائط على إثر شجار بين هشام وزوجته في بيتهما بمدينة ألميرية، غير أنه لم يتم تحديد جنسية الزوجة، لكن أغلب المصادر تشير إلى أنها إسبانية، حسب صحيفة "الموندو" الإسبانية. المصدر ذاته أشار إلى أن الأمن الإسباني يخشى هروب هشام إلى المغرب. وتبقى قصة المهاجرة المغربية إكرام، ذات 27 سنة، الأغرب بين كل الحالات بعد أن طالبت النيابة العامة الإسبانية خلال محاكمتها هذا الشهر بالحكم عليها ب55 سنة سجنا نافذا بتهمة قتل خنقا رضيعتيها سارة، ومروة عامي 2011 و2014 على التوالي، وكذلك محاولة قتل في 2014 لطفلة ثالثة لديها بنفس الطريقة. وجاء في محاضر الشرطة الإسبانية حينها أنه تم اعتقال أم تنحدر من المغرب، 27 سنة، للاشتباه في تورطها في جريمتي قتل راح ضحيتهما طفلتاها البالغتان ثلاثة أشهر". وعلى صعيد متصل، حاول، أخيرا، مواطن مغربي يدعى أيضا هشام (41 ربيعا) إلقاء طفله الصغير، البالغ من العمر 10 أشهر من نافذة الشقة، التي يقيم فيها بالطابق الخامس الموجود ف يإحدى العمارات بمقاطعة "أورتاليثا" ف يالعاصمة الإسبانية مدريد، غير أنه تراجع عن ذلك بعد أن لاحظ وصول عناصر الشرطة إلى عين المكان، ليحاول بعد ذلك خنق الرضيع، حسب ما أوردته صحيفة "آ ب س" الإسبانية. المغربي الذي أشارت مصادر أخرى إلى أنه لا يعاني اضطرابات نفسية أو عقلية، حاول رمي الرضيع ذي العشرة أشهر من النافذة، فقط بهدف الانتقام من زوجته التي دخل معها في مشادة كلامية، انتهت بإقدامه على ما أقدم عليه. أكثر من ذلك، فالصحافة الإسبانية أوردت، في 7 مارس الماضي، أن مواطنا مغربيا حاول قتل ابنه، البالغ من العمر 11 ربيعا حرقا، غير أن المواطن المغربي، الذي يواجه 9 سنوات سجنا أكد للمحققين أنه كان في تلك الليلة ثملا، ولا يتذكر أي شيء.