على غرار اللغة التي استعملها عبد الرحمن اليوسفي أثناء قيادته لتجربة التناوب التوافقي بأن هناك جيوب لمقاومة الإصلاح قال رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران بأن سنة 2013 كانت سنة التدافع بين قوى الإصلاح والقوى المضادة للإصلاح، وبان أعداء الإصلاح كثر. رئيس الحكومة الذي تحدث أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب تحدث عن انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة وقال بأن التحالف الحكومي السابق "تعرض لاستهداف ممنهج من أجل تفكيكه وشله وعزله، إلا أن المحصلة النهائية كشفت عن صمود استثنائي أدى إلى صد مخططات الإستفزاز والاستدراج والاستنزاف"، وذلك في إشارة إلى حالة الجمود التي عرفها العمل الحكومي طيلة السنة الماضية قبل أن يتحدث على قرار خروج سعد الدين العثماني من الحكومة الذي وصفه بالقرار "المؤلم الذي فرضته الظروف الجديدة لكن سعد الدين العثماني خرج من الحكومة مرفوع الرأس وحاز على إشادة من الشعب ومن الملك وغادر المنصب من دون تأفف". بن كيران رد على من أراد تشبيه الأزمة الحكومية بأزمة الإخوان في مصر والنهضة في تونس وقال بأن "تكوين الحكومة عبر تعديل حكومي وهادئ وسلمي وبطريقة ديمقراطية، فوت الفرصة على من سعوا إلى جر المغرب إلى ما شهدته دول أخرى من عودة للتوتر وعدم الاستقرار مما أدى إلى عودة منطق الإقصاء والتحجيم للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية"، وبعد أن تحدث بن كيران عن الحزب المنسحب من حكومته توجه بالشكر إلى حلفائه في الحكومة الثانية وبأنه "يجب أن نثمن انخراط حزب التجمع الوطني للأحرار بالأغلبية الحكومية وأن نشيد بالصمود وبالمواقف المسؤولة لحلفائنا في الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية". رئيس الحكومة تحدث عن ثلاثة أشهر من عمل الحكومة والجديدة واعتبر بأن التشكيل الحكومي الجديد "استطاع أن يسترجع الآمال في استئناف مسار الإصلاح بعد شهور هيمنت فيها ممارسات التضليل والتشويش والخلط والتعمية وإثارة القضايا الهامشية وافتعال المعارك"، قبل أن يتحدث عن المعارضة وقال بأن "المغرب بحاجة إلى معارضة قوية ومسؤولة وتحديد مواقفها بوضوح بدل المزايدات الهامشية وإضعاف الثقة في العمل السياسي" معلقا على جلسة الاستماع الأخيرة في مجلس المستشارين وقال "خلال الجلسة الأخيرة (جاو تستفو) قدامي بعد أن فشلت كل محاولاتهم للتشويش" في إشارة إلى رؤساء الفرق في مجلس المستشارين.