لاتزال الاحتجاجات مستمرة في بلدة "تماسينت" (إقليمالحسيمة)، من طرف اللجنة المحلية لمتابعة الشأن العام، للمطالبة بفتح تحقيق في حادث وفاة سيدة، تنحدر من دوار "ادادوشن" بجماعة امرابطن، بعدما لم توفر لها سيارة إسعاف لنقلها إلى مستشفى محمد الخامس بالحسيمة. ونظمت اللجنة، أمس الخميس، أمام مقر الجماعة وقفة ثانية في ظرف 48 ساعة، وأصر المحتجون على الاستمرار في احتجاجاتهم إلى غاية استجابة الجهات المسؤولة لمطلبهم، المتعلق بفتح تحقيق مستقل في الحادث، وترتيب الآثار القانونية في حق كل من ثبت عدم تقديمه المساعدة للهالكة. كما رفع المحتجون شعارات تطالب برفع التهميش والإقصاء عن المنطقة، من خلال تنزيل مشاريع لصالح السكان، وتعبيد الطرق وإيجاد حل جذري لمشكلة المياه العادمة. وخلفت واقعة وفاة السيدة موجة من ردود الفعل، المستنكرة، على مستوى إقليمالحسيمة، ودفعت بالعديد من الجمعيات الحقوقية إلى الدخول على الخط، والمطالبة بفتح تحقيق في الموضوع، للوقوف على جميع الملابسات، وترتيب الجزاء في حالة ثبوت أي تقصير في إسعاف الهالكة. ويتهم زوج الهالكة رئيس جماعة "إمرابطن" بعدم تقديم سيارة الإسعاف لزوجته، التي كانت تعاني ارتفاع ضغط الدم والسكري، وهو ما أدى، حسب تصريح سابق للزوج إلى وفاة زوجته. ونفى، حينها، الرئيس، نورالدين ولاد عمر، تلك الاتهامات، وأشار إلى أن سيارة الإسعاف ذاتها نقلت السيدة المعنية قبل وفاتها 8 مرات، وأنه هو من دفع مستحقات النقل، خلال آخر مرة. واتهم الرئيس أطرافا سياسية بإثارة الموضوع للنيل منه. وفي الوقت الذي أحال فيه حزب الأصالة والمعاصرة رئيس الجماعة المنتمي إلى صفوفه على لجنة التأديب، لاتخاذ قرار في حقه بعد تفجر الملف، خرج أعضاء المجلس ببيان تضامني مع الرئيس، حيث أدانوا التصريحات والأفعال، التي اعتبروها استغلالية، أقدمت عليها بعض الأطراف لأغراض، قالوا عنها إنها أغراض انتهازية.