لقي شاب مغربي مصرعه، مساء اليوم الإثنين، بمستشفى مدينة نابولي بجنوب إيطاليا، وذلك بعد إصابته بطلقات نارية أصابته على مستوى رأسه، من قبل شبان في مركز المدينة المعروفة بصراعات عنيفة بين عصابات المافيا(الكومورا). وفي مشهد هوليودي، وحوالي الساعة الوحدة زوالا، هاجم أربعة أشخاص، كانوا على متن دراجات نارية من الحجم الكبير، شابا إيطاليا تربطه علاقة عائلية مع أحد كبار عناصر المافيا الإيطالية بمدينة نابولي ويتواجد في الوقت الحالي خلف القضبان، وفي الوقت الذي كان فيه الأربعة يستعدون لتنفيذ هجومهم، كان الشاب برفقة ثلاثة شبان بينهم المغربي محمد (ب)،الذي يبلغ من العمر 31 سنة. ووجه الشبان الأربعة مسدساتهم تجاه الآخرين، الًذين كان بينهم المغربي، وبدؤوا في إطلاق النار. ووجهوا طلقات نارية في البداية إلى قريب "المفيوزي" المعروف وأصابوه في صدره، ثم بعد ذلك صاروا يطلقون العيارات النارية تجاه المغربي والإيطالييْن الآخريْن. ورغم إصابة المهاجر المغربي في رأسه إلا أنه تمكن من الهروب من مكان الحادث رفقة صديقيه المصابين بدورهما حيث إمتطوا دراجتين ناريتين وغادروا المكان. وفر الثلاثة بسرعة، وفي لحظة ما إصطدم أحدهم بسيارة خفيفة، لكنه رغم ذلك واصل السير وتبعه الآخرون حتى وصلوا منزلا ليحتموا به، ولأنهم كانوا يخشون الإتصال بالإسعاف ويكون مصيرهم الإعتقال بعد تطبيبهم، فإنهم إحتموا داخل تلك الشقة وبقوا هناك حتى توفي أحدهم جراء النزيف الذي أصابه، حتى أن الدماء اليت بدأت تسيل من الشرفة وصلت الشارع(الصورة). واتصل أحد الجيران بسيارة الإسعاف فنقلت المغربي وأصدقاؤه لتلقي العلاج لكنه توفي لحظات بعد وصوله إلى المستشفى، بينما تم نقل الشخص الآخر، وهو شاب إيطالي يبلغ من العمر 30 سنة، إلى مستودع الأموات. أما الشاب الثالث فقد تم نقله بدوره إلى المستشفى، لكنه لم يصب بأذى كبير، ومايزال يرقد في المستشفى تحت حراسة أمنية في انتظار تماثله للشفاء للإستماع إليه. وحلت الشرطة العلمية بمكان الحادث لرفع البصمات، كما فتحت السلطات تحقيقا لكشف ملابسات هذه الواقعة المأساوية والتي ترتبط بالصراع بين عصابات المافيا وبالجريمة المنظمة بالمدينة.