كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن العشرات من المغاربة اختاروا طلب اللجوء سنة 2015 بسبب ميولاتهم الجنسية. وأكدت الجمعية، في بلاغ لها بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أن "العديد من المواطنين يعانون من التضييق على حرياتهم الفردية والجماعية، أو يتعرضون للمضايقة بسبب معتقداتهم الدينية أو توجهاتهم الجنسية وهويتهم الجنسانية"، موضحة في هذا السياق أن 335 مغربيا طلبوا اللجوء إلى إسبانيا ما بين يناير ونونبر 2015، في ما منحت حكومة مليلية المحتلة 77 مواطنا مغربيا حق اللجوء، "نظرا لما يتهددهم في المغرب بسبب ميولاتهم الجنسية المختلفة". وطالب رفاق الهايج ب"تبني سياسة للجوء تعتمد المقاربة الإنسانية والحقوقية، وتمكن كل اللاجئين المتواجدين بالمغرب من كافة حقوقهم"، وكذا ب"معالجة كل طلبات اللجوء، من طرف المندوبية السامية للاجئين وفي آجال معقولة، وتوفير المساعدات اللازمة لهم"، مع حث الدولة على "الاعتراف بحاملي بطائق اللجوء التي تمنحها المندوبية السامية للاجئين و حماية أصحابها من كل أشكال الانتهاكات والخروقات، ومن الطرد والتعسف". كما دعت الAMDH إلى "فك الارتباط بين ملفات الهجرة واللجوء وقضايا الامن والإرهاب في المفاوضات مع الدول الأوربية، خاصة فرنسا وإسبانيا، مع استحضار البعد الحقوقي فيها"، علاوة على "إقرار قوانين للجوء تتلاءم مع المواثيق الدولية ذات الصلة، وتحترم الكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية للاجئين، وتوفر لهم الحماية والأمان بمنأًى عن المقاربة الأمنية والتجريم لأوضاعهم"، يورد البيان. ودعا المصدر ذاته " دول الاتحاد الأوروبي إلى لمسؤولياتهم اتجاه اللاجئين، ووقف كل أشكال العسكرة للحدود، والكف عن تصدير ملف اللجوء لدول أخرى"، وكذا "التراجع عن التصنيف الذي خصت به بعض البلدان باعتبارها "آمنة"".