بعد افتتاحية مدير صحيفة "الإيكونوميست"، التي اعتبرت أن الاقتصاد المغربي يواجه خطرا وتهديدا في عهد الحكومة الحالية، انبرى نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالنقل وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، للرد على مدير الجريدة عبد المنعم دلمي. واعتبر بوليف، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن "صحيفة "الإيكونوميست" الناطقة باسم بعض الأشخاص والمؤسسات، لا تنفك تكرر أن المغرب يشهد تهديدا خطيرا، وهو ما يبرهن على أنهم مروا إلى السرعة القصوى لتنفيذ مشروع القصف الذي يستهدف حزب العدالة والتنمية. وتساءل بوليف ردا على افتتاحية دلمي "كيف لحزب العدالة والتنمية أن يشكل تهديدا للديمقراطية؟ أم أنها مجرد أوهام تبادرت إلى ذهنه بعد الإعلان عن نتائج 4 شتنبر 2015، التي أوضحت بالأرقام أن الحزب حصل على 1672178 صوتا في الانتخابات الأخيرة، أي ما يقارب 1,7 مليون مغربي وضعوا ثقتهم في المصباح، ومنه وجب عليه أن يقول لنا كيف للقوة السياسية الأولى في المغرب أن تهدد مساره الديمقراطي". واستغرب بوليف من توجيه دلمي مدفعيته نحو حزب العدالة والتنمية، فقط، دون باقي مكونات التحالف الحكومي. ودعا بوليف مدير "الإيكونوميست" إلى تحديد من يتحمل مسؤولية اضطراب الاقتصاد المغربي، وأشار إلى أنه إذا كان "دلمي" قد وضع كل من أخنوش وبوسعيد اللذين يسيران أهم قطاعين محددين في الاقتصاد المغربي في خانة الضحية، فمن يتحمل من باب المنطق مسؤولية اضطراب الاقتصاد المغربي، قبل أن يطالبه بتفسير خرجات الاتحاد العام للمقاولات والبنك المركزي، والتجمع المهني للبنوك المغربية، وذلك أربعة أشهر فقط من الانتخابات. وأوضح بوليف أن بنك المغرب يقدم تقريرا سنويا للملك، مبرزا أن آخر تقرير لم يسجل العناصر، التي تم ذكرها في "المذكرة الثلاثية"، قبل أن يتساءل: هل من الممكن أن ينقلب حال المغرب رأسا على عقب في سنة واحدة من عمر هذا التقرير.