عام ونصف عام بعد رحيله الغامض والمفاجئ، يعود «حكيم» الحركة الإسلامية التي خرج من رحمها حزب العدالة والتنمية إلى الواجهة من جديد، بخروج إحدى مقابلاته النادرة التي جرت في إطار علمي، لتكشف عن «وصايا» الرجل الذي ظل يوصف بكونه العلبة السوداء لرئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران. الباحث المتخصص في الإسلاميين الإصلاحيين ومسار إدماجهم في السلطة بالمغرب، رشيد مقتدر، كشف النقاب أخيرا عن سلسلة مقابلات أجراها في إطار تحضيره لأطروحة الدكتوراه، مع قيادات من الصف الأول لحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح. وضمن المقابلات التي أنجز أغلبها في فترة ما قبل صعود بنكيران وإخوانه إلى الحكومة، والعام الماضي، توجد تلك التي أنجزها الأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء مع عبد الإله بنكيران نفسه، وتلك الخاصة بعبد الله بها. «تعود فكرة نشر هذه المقابلات إلى الأستاذ عبد السلام بلاجي، الذي طلب مني تزويده بنص المقابلة التي أبرمتها مع عبد الله بها، القيادي ووزير الدولة في حزب العدالة والتنمية، في إطار مشروع لجمع تراثه الفكري والسياسي بعد موته المفاجئ رحمه الله»، يقول رشيد مقتدر، مضيفا أن الهدف من نشر كتاب «الإسلاميون الإصلاحيون والسلطة بالمغرب، مقابلات حول الحكم والسياسة»، ليس القيام بالدعاية لتيار سياسي أو التسويق لطروحاته ووجهات نظره، «بل هو عمل علمي سعى لعرض مرجعيات ما سميته بالتيار الإسلامي الإصلاحي، إزاء بعض القضايا الجوهرية، كسبب الخلاف بينهم وبين القصر، ومساءلة الإدماج السياسي ومحدداته، وتقييم مرحلة المشاركة السياسية». تفاصيل أكثر في عدد يوم الجمعة من جريدة أخبار اليوم