أجمع المشاركون في الندوة، التي احتضنها مستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي ابن السينا في الرباط، تخليدا لليوم العالمي للتصلب اللويحي، أمس السبت على ضرورة الالتفات لأوضاع هذه الفئة من المرضى "الذين يعانون في صمت"، خصوصا أنه " مرض نادر، يعجز بعض الأطباء عن تشخيصه بطريقة صحيحة"، وفق ما أوضحت رشيدة التنوري رئيسة الجمعية. ويندرج هذا المرض، الذي يعاني منه الآلاف من المغاربة من الأمراض المجهولة الأسباب، ويصيب بالأساس الفئات العمرية الشابة. و يؤثر التصلب اللويحي المتعدد في الجهاز العصبي المركزي والنخاع الشوكي في شكل هجمات متكررة تصيب مختلف وظائف الجسم وتؤدى إلى اختلال وظائف الإبصار والاتزان والإحساس والحركة، قد تصل إلى إعاقات بسيطة في بدايات المرض حتى الشلل الكامل. ويحتاج المريض حسب التنوري يحتاج إلى علاج مكلف يتراوح ما بين عشرة آلاف إلى 25 ألف درهم شهريا، هذا في ما لاتزال أرقام المصابين غير محددة بشكل رسمي، في ما عدا دراسة لمجموعة من الأطباء عام 2006، تتحدث عن وجود ما بين 6 آلاف و 8 آلاف مصاب بالمرض، ألفان منهم فقط يتابعون علاجهم، وهي أرقام مرشح أن تكون قد ارتفعت بشكل كبير، حسب ما أوردت المتحدثة نفسها. وتدعو الجمعية المغربية لمرضى التصلب المتعدد إلى توفير العلاج للمرضى تحت مظلة التأمين الصحي و"تمكين المرضى المعوزين من الاستفادة من التغطية الصحية في ظل توسع نطاقها في المغرب".