يعد مرض التصلب العصبي المتعدد “MS” واحداً من الاضطرابات العصبية الأكثر شيوعاً والذي يسبب الإعاقة للشباب البالغين، وهناك 2.3 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم مصابين بهذا المرض الذي غالباً ما يتم تشخيصه في العقد الثالث من عمر المرضى، في الفئة العمرية من 25 وحتى 31 عاماً، كما يصيب النساء أكثر من الرجال، حيث يصل عدد النساء اللاتي يتم تشخيصهن بالمرض ضعف عدد الرجال3-1. مرض التصلب العصبي المتعدد يتميز بوجود فترات يتمتع فيها المريض بصحة جيدة وفترات أخرى يشكو فيها من أعراض المرض، كما قد يشكو من مشاكل بالإبصار واضطراب حسي وحركي. وفي العادة فإن الأطباء يعتمدون في التشخيص على شكوى المريض ونتائج الفحص السريري ونتائج الفحص بأشعة الرنين المغناطيسي. وقد يشمل علاج التصلب العصبي المتعدد على أدوية للتخفيف من الأعراض الحادة للمرض أو أدوية للحد من تطوره. التصلب المتعدد مرض مناعي ذاتي يجبر جهاز المناعة بالجسم على مهاجمة الغلاف المحيط بالخلايا العصبية بالمخ والحبل الشوكي، ومازالت مسببات المرض مجهولة حتى الآن، ويبدأ في الهجوم ليدمر الغلاف النخاعي، وهو المادة التي تحمي الألياف العصبية في المخ والحبل الشوكي. من أهم التوصيات التي نهتم بتقديمها لمريض التصلب العصبي المتعدد (MS) لينعم بحياة أفضل هو الاهتمام بإتخاذ قسط كافي من الراحة، والابتعاد عن الكآبة والضغوط النفسية قدر المستطاع، إلى جانب الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية وتناول الطعام المتوازن والصحي.