تستعد الجمعية المغربية لمرض التصلب العصبي اللوائحي لاستقبال 300 مشارك في يوم دراسي حول الداء، يضم المرضى وعائلاتهم والأطباء المتخصصين، تحتضنه قاعة الندوات بالهيئة الوطنية للأطباء بلرباط السبت المقبل وذلك لتسليط الضوء حول المرض والتوعية بمخاطره، التي تؤدي إلى الإعاقة الحركية والكلامية. ويقدر الأطباء الاختصاصيون في أمراض الدماغ عدد المصابين بالداء في المغرب بما بين 20 إلى 30 حالة إصابة في كل 100 ألف نسمة سنويا، في غياب سجل وطني حول هذا المرض. وأفادت رشيدة التنوري، رئيسة الجمعية المغربية لمرض التصلب العصبي اللوائحي، في تصريح ل"المغربية"، أن الداء يمس الرجال أكثر من النساء بنسبة ثلثي الإصابات من الفئة العمرية الشابة، وأن الكشف بدأ يظهر المرض بين الأطفال أيضا. وذكرت التنوري أن المرضى يواجهون الكلفة المرتفعة لعلاجات العمق الموجهة لوقف تطور المرض، وضمان استقرار الحالة الصحية للمصابين، تتراوح بين 8 آلاف درهم إلى 20 ألف درهم شهريا، مدى الحياة، بالإضافة إلى الكلفة المرتفعة للكشوفات الطبية، التي تتطلب 6 آلاف درهم، للكشف عن الداء على مستوى الدماغ والعمود الفقري، مع عدم تكافؤ فرص جميع المرضى للوولج إلى العلاجات، بسبب إشكالية التعويض عن مجموع الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء. وأوضحت التنوري أن شريحة عريضة من المرضى لا يتوفرون على تغطية صحية شاملة، مقابل فئة قليلة تستفيد من علاجات مجانية من المنضوين إلى "الكنوبس"، وبنسبة 90 في المائة لدى منخرطي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، موضحة أن المرضى يواجهون، أيضا، نفاذ مخزون الأدوية في بعض الأحيان، ما يساهم في تدهور الحالة الصحية للمرضى، وتعريضهم لخطر تطور المرض إلى مرحلة الإعاقة. ووقفت التنوري طويلا عند جهل المرضى وشريحة عريضة من أفراد المجتمع بالداء، ما يؤدي إلى اللجوء لأساليب تقليدية، اعتقادا بأنها السبيل لعلاج المرض الذي تتقلب أعراضه حتى لدى المصاب الواحد. ومن المضاعفات الخطيرة للدا، أنه يتسبب في الإعاقة الحركية أو الكلامية، كما يؤثر على الإدراك والتركيز وفقدان الذاكرة، كما تنتاب المرضى حالات ضعف، ما يضطرهم لتكرار غيابهن عن العمل. كما يفقد المصاب الإحساس بالألم، بسبب تأخر وصول الإشارة العصبية إلى الدماغ، وعدم إحساس المرضى بتعرضهم للأذى، ومنه، التعرض لحروق أو صدمات. ومن الأعراض الشائعة للمرض، الشعور بعياء شديد وضعف مفاجئ، وعدم وضوح الرؤية أو ازدواجية الصور المرئية، والشعور باختلال في توازن الجسم، وبتخدر الأطراف وضعف الإحساس. كما قد يواجه المريض صعوباتات في الكلام، أو يتعرض لتشنجات الصرع.