احتضن المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، اليوم الخميس، حفلا تكريميا لأحد وجوه الإذاعة والتلفزة المغربية، وهو محمد ذو الرشاد. وتضمن الحفل، الذي نظمه منتدى أطر الإذاعة والتلفزة المغربية استحضارا ل"لحظات مهمة من المشهد السمعي البصري في المغرب"، وفق ما أوردت صباح بنداود، الصحافية في الإذاعة المغربية، والتي وصفت ذو الرشاد ب"الاسم، الذي لا يزال في ذاكرة كل من عايشوا أعماله، على الرغم من قصر فترة مروره في الذاكرة السمعية والبصرية المغربية". وقضى ذو الرشاد عشر سنوات في الSNRT، استهلها في الإذاعة الوطنية، التي ترك فيها بصمته بتوقيعه على أول برنامج تفاعلي في المجال الإذاعي المغربي، وهو برنامج "سمير الليل"، لينتقل بعد ذلك إلى القناة الأولى لتقديم الأخبار، والمراسلات من بقاع مختلفة من العالم، قبل أن يشارك في تأسيس القناة الثانية، وفق ما أكد متدخلون خلال الحفل التكريمي. وتضمن الحفل شهادات للعديد من وجوه الإذاعة والتلفزة المغربية كالحسين بنحليمة، والصديق معنينو، ومحمد بنددوش، وعلي حسن، ورشيد الصباحي، وبحضور الإذاعية الشهيرة السيدة ليلى، وامحمد الخليفي، ومحمد الحجام، وغيرهم. واجمع المشاركون في الحفل على ضرورة تنظيم التفاتات لوجوه الاعلام، وهم على قيد الحياة، وهو ما دعا إليه ذو الرشاد نفسه "نحن بحاجة إلى أن نعطي الموضوع حقه حتى لا نندم، ونودع الكثير من الوجوه، التي اعطت الكثير للإعلام المغربي من دون أن نتذكرهم"، وفق ما جاء على لسان المتحدث، والذي سرد أمام الحاضرين محطات ونوادر من عمله، عشرات السنين، في مجال الإعلام السمعي البصري. ويعتبر ذو الرشاد من الإعلاميين المغاربة المخضرمين، استهل مسيرته في الSNRT عام 1975، وتنقل في مسيرته بين الإذاعة والتلفزة، قبل أن ينتقل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ليشتغل في إذاعة "صوت أمريكا" في بادئ الأمر، ويستهل مسارا حافلا في المنابر الإعلامية الدولية.