أمر رئيس الجلسة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الأربعاء، باستدعاء أحد الشهود لتنفيذ قرار المحكمة السابق بتطبيق المسطرة الغيابية في حقه، وذلك في ملف الملياردير عثمان بنجلون، وابن أخيه، حول تركة شقيقه عمر. وشهدت جلسة اليوم حضور منير بنجلون، ووالدته، رفقة دفاعه، فيما تخلف الملياردير الأول في المغرب، عن الحضور، واكتفى بتمثيلية هيئة دفاعه المكونة من ثلاثة محامين، حيث قررت هيئة الحكم استدعاء المتهمين، وهم في الوقت نفسه الشهود في القضية، الذين يتهمهم عثمان بنجلون بشهادة الزور لصالح منير، قصد الحصول على تركة أخيه. وحضر أطوار جلسة اليوم شهود من عدة مدن مغربية، وكذا من دول أوربية وأمريكية، قبل أن يقرر رئيس هيئة الحكم تأخير الملف إلى نهاية يونيو الجاري، لاعادة استدعاء المتهمين، أي الشهود الذين كانت شهادتهم لصالح منير بنجلون، الذي كسب القضية التي راجت لمدة 13 سنة، لصالحه، حيث قضت المحكمة بصحة نسبه لأبيه عمر بنجلون، وبالتالي الحصول على تركة والده بطريقة شرعية. وكان عثمان بنجلون قد رفع دعوى قضائية ضد منير ابن شقيقه سنة 2003، رافضا تمكينه من إرث والده عمر، حيث ادعى بأن شقيقه عمر كان قد تبنى منير ولم يلده من صلبه، مطالبا بحرمانه من ميراث عمر بنجلون، وهو ما رفضته المحكمة في شقها الابتدائي. ويعتبر عثمان بنجلون أغنى أغنياء المغرب، حيث تقدر ثروته ب1.9 بليون دولار، وضمن نادي الألف عالميا، حسب تصنيف مجلة "فوربيس" الأخير بخصوص سنة 2016.