هدد عبد المالك سلال، الوزير الأول الجزائري، بإغلاق غالبية القنوات التلفزيونية الخاصة، بدعوى أنها لم تحصل على ترخيص. ويأتي تصريح سلال بعد إغلاق السلطات الجزائرية "قناة الوطن" قبل أشهر بعد استضافتها قياديًا إسلاميا وجه انتقادا حادا للرئيس بوتفليقة، وهو ما برّرته الحكومة بكون القناة غير مرّخصة. وقال سلال خلال مؤتمر صحفي أنه من بين حوالي 60 قناة، فقط خمسة التي تملك الترخيص، مطالبًا وزير الاتصال ب"تطهير الأوضاع"، مُضيفا "إن الجزائر لن تسمح منذ الآن وصاعدًا بأيّ تجاوز للقانون في مجال الإعلام، أن بعض القنوات "تمارس الإشهار الكاذب وانتهاك الحياة الخاصة والمساس بالشرف والتضليل وبث الكراهية ". ذلك في الوقت الذي تنتظر فيه الجزائر تنصيب هيئة رسمية لتنظيم المجال السمعي البصري ووضع دفتر شروط للقطاع، أشار سلال إلى الحكومة لن تتساهل مع كل القنوات المخالفة وستطبق القانون بكل صرامة، ممّا سيفتح جبهة مواجهة جديدة بين الإعلام الجزائري والحكومة. وقال سلال "أن كل القنوات التي ستلتزم ببنود دفتر الشروط القادم هي التي سيسمح لها بالعمل فوق التراب الجزائري" موضحاً بأن "الدولة لم تنظم القطاع السمعي-البصري "أملًا في تنظيم ذاتي" إلّا أن ذلك لم يحدث، مشددًا على أن احترام "مبادئ المجتمع الجزائري يعدّ خطًا أحمرًا"